قال الدكتور صالح بن جميل ملائكة رئيس مجلس إدارة مشروع تطوير حي الرويس: إن تطوير الحي يعد خطوة على طريق تطوير العشوائيات بشكل عام، وأكد أن المشروع يقوم على مشاركة الملاك كأساس في التعامل، وأنه جزء مهم من خطة إستراتيجية كبرى تهدف إلى تنظيم التنمية المستقبلية، حيث يرتكز ذلك على عدد من المحاور الأساسية التي تشمل المناطق الحضرية، وأنماط استخدام الأراضي والبيئة والخدمات الاجتماعية الثقافية والتراث والسياحة والنقل والبنية التحتية. وأكد الدكتور ملائكة أن الشركة المطورة للمشروع تواصل استكمال بنود الخطة الموضوعة له بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. وأشار ملائكة أن أغلب قاطني المناطق العشوائبة في المملكة من منخفضي الدخول والأقل تعليمًا مما جعل منها مناطق غير قادرة على استحداث التحسن الذاتي، فمبانيها مبنية أصلًا بغير أساس وبشكل غير منظم وشوارعها الضيقة أصبحت تمثل مشكلة كبيرة تواجه الدفاع المدني في الوصول لمباشرة الحوادث، ويقدر عدد سكان هذه المناطق الآن بما يعادل 407 أشخاص في الهكتار الواحد، في حين أنه من المفترض ألا يزيد على 120 شخصًا في الهكتار الواحد. حي الرويس وأكمل يعد مشروع تطوير عشوائيات حي الرويس في محافظة جدة ثاني المشاريع التطويرية للأحياء العشوائية في المحافظة بعد قصر خزام، والذي بدأ العمل به في وقت سابق، ويهدف المشروع إلى رفع مستوى المعيشة بالحي، وتحسين البيئة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية، وتوفير الخدمات والتقدم الأمني والبنية التحتية المتقدمة، وإضفاء وجهة حضارية علي حي الرويس ودمجه مع باقي أحياء المدينة لتحقيق جانب مهم من جوانب تنمية مستدامة. كما يهدف هذا المشروع الواعد إلى تحفيز الجانب الاستثماري والتحسين الحضري في رفع المردود الاقتصادي، وإدخال موقع الحي العشوائي في دائرة السوق الاستثمارية العقارية وتطويرها بمشاركة كبرى الشركات من القطاع الخاص. وتبدأ مراحل إنجاز المشروع بأعمال الرفع المساحي والعمراني، وإعداد المخطط العام واعتماده، ومن ثم وضع الجدول التفصيلي لمراحل المشروع اللاحقة. شبكات الطرق وبرغم الحجم الهائل لمشروع تطوير حي الرويس والكلفة المالية العالية المرتبطة بطبيعة الإجراءات المطلوبة مثل نزع الملكية والتنظيم، وبناء شبكات الطرق والمرافق العامة مع صعوبة تنفيذها وصيانتها، إلا أنه قد روعي فيه جميع الجوانب الإنسانية والحقوقية في التعامل مع الملاك لإنهاء الإجراءات المطلوبة، وتم لهذا الهدف افتتاح مكتب علاقات الملاك لمشروع تطوير حي الرويس الشهر الماضي، والمخصص لخدمة الملاك والأهالي، وتسهيل إجراءاتهم وحفظ حقوقهم والاستجابة لكافة الاستفسارات والتساؤلات عن المشروع من قبل ملاك المنطقة، وقد توج ذلك بتفاعل كبير أبداه أهالي الحي، حيث بدأ بعضهم بالفعل بتسلم قرارات تثمين ملكياتهم. يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، قد أعلن عن تشكيل فريق عمل مكون من أعضاء من إمارة منطقة مكةالمكرمة، وزارة العدل، وأمانة محافظة جدة بهدف تسريع وتسهيل الإجراءات النظامية الخاصة بنقل الملكيات والصكوك في المناطق العشوائية، لتعمل جنبًا إلى جنب مع لجنة تقدير تعويض العقارات بالمنطقة، والتي تضم أعضاء من وزارة المالية ووزارة العدل ومن محافظة جدة وأمانة محافظة جدة، هذا بالإضافة إلى ممثل عن الجهة المستفيدة وعضوين من أهل الخبرة. وتختص هذه اللجنة بوضع معايير التقدير وتعويض الملاك، وذلك بالتزامن مع قيام فرق متخصصة بالمسح العقاري، ومن ثم تقدير قيمة جميع الوحدات العقارية من أراض وإنشاءات بناء على معايير تشمل موقع الملكية وتاريخ البناء ونوعية مواد البناء الأساسية المستخدمة في بناء العقار.