قبل عدة سنوات انطلق قطار الابتعاث للعديد من الخريجين من خلال برامج الابتعاث بشكل جدي منظم من كافة تلك الجامعات والكليات وعامة المعاهد ايضا المعادلة لجامعات المملكة وتجاوز ذلك بكثير مع ابتعاث الخريجين من طلاب الثانوية مع حداثة أعمارهم وصغر سنهم وهذه كانت خطوة جيدة،من باب اتاحة الفرصة والتعليم كذلك ولكن يلاحظ أن ثمة خللا في دقة اختيار التخصص، حيث تطالعنا الجهات المسؤولة عن الابتعاث بين لحظة وأخرى بإعلان آلاف الأسماء ممن تنطبق عليهم شروط الابتعاث وما أكثرهم طبعا لأن الشروط جدا ميسرة.وكما ذكرت اتاحة الفرصة باتت ميسرة بكل ما تعنيه الكلمة بمعنى أن اللجان المسؤولة عن الابتعاث لم تفرق حتى هذه اللحظة بين التخصص المطلوب الذي تحتاج إليه قطاعاتنا وبين التخصص غير المطلوب، فهناك العديد من المبتعثين بتخصصات متواضعة جدا تم ابتعاثهم مع إمكانية دراستهم داخل جامعاتنا بكل يسر وأقل كلفة، ومن خلال «المدينة» أوجه السؤال إلى المسؤولين عن ذلك وأقول إن الكثير من القطاعات لدينا تحتاج لدقة التخصص الذي يجب الابتعاث من أجله، ولذلك تعمد بعض الإدارات إلى رفض استقبال بعض المبتعثين المؤهلين بشهادات عليا، ومع ذلك يستمر الابتعاث على نفس الوتيرة وبأعداد ملفتة للانتباه. ولذلك من الواجب استغلال نظام الابتعاث بشكل دقيق جدا، وأن لايتم ابتعاث طالب ما إلا بعد أن يخضع لاختبارات عالية الدقة لا مجال فيها للواسطة والمحسوبية، ويجب أن لا يتم الابتعاث إلا في التخصصات النادرة التي لا توجد في جامعاتنا. مع الاخذ في الحسبان القبول فيما بعد الحصول على الشهادة في ميدان العمل علما ان الدولة لم تقصر من حيث جانب الصرف والتوجيه وقد يجهل البعض ان مصروف الطالب المبتعث لا يقل في العام الواحد فقط عن المائة الف تقريبا عدا التخصصات الدقيقة والصعبة او العلمية ان صح التعبير فلذلك دقة ذلك التخصص النادر امر مطلوب قبل الابتعاث للمصلحةالعامة فهل من انظمة ادق واشمل لبرامج الابتعاث عبدالله مكني الباحة