قال دبلوماسيون عرب شاركوا في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب مساء أمس في القاهرة: إنه تم الاتفاق على إيفاد لجنة وزارية اليوم الأحد إلى سوريا لإيصال رسالة للرئيس السوري بشار الأسد حول الموقف العربي المطالب بوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين. وأضافوا أن اللجنة ستضم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وستة وزراء آخرين. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اعتبر في بداية الاجتماع استعمال العنف ضد الانتفاضات العربية «لا يجدي»، في إشارة واضحة إلى الوضع في سوريا. وأكد العربي أن التجارب أثبتت عدم جدوى المنحى الأمني واستعمال العنف ضد «الثورات والانتفاضات والتظاهرات التي تطالب بإحداث التغييرات الجذرية في العالم العربي، والتي قال: إنها «مطالب مشروعة». وأضاف «أنها مطالب مشروعة يرفع لواءها الشباب العربي الواعد، ولا بد أن نتجاوب مع هذه المطالب دون تأخير»، مؤكدًا أن التجاوب مع هذه المطالب والإسراع في تنفيذ مشروعات الإصلاح هي التي تقي من التدخلات الأجنبية. رأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية. وناقش الاجتماع بندين رئيسيين الأول هو تطورات الوضع في ليبيا، وعودتها إلى حضور اجتماعات الجامعة العربية بعد غياب استمر نحو ستة أشهر. والثاني، حول تطورات الأوضاع في سوريا في ظل استمرار الأزمة فيها. وشهد الاجتماع غياب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث كلف مندوب سوريا لدى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد برئاسة الوفد السوري بدلًا منه. أما ليبيا، فقد رأس وفدها رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل. وأفاد صحافي من وكالة فرانس برس أن علم الاستقلال الليبي الذي اعتمده المجلس الوطني الانتقالي وضع داخل القاعة التي يجتمع فيها الوزراء