كثفت الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران جولاتها الميدانية على الفنادق والشقق المفروشة للتأكد من تهيئتها وجاهزيتها لاستقبال الزوار خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح إنه تم تكثيف الجولات الرقابية الميدانية على الفنادق والشقق المفروشة للتأكد من تهيئتها وجاهزيتها لاستقبال الزوار خلال إجازة عيد الفطر المبارك وإلزام أصحاب الفنادق والوحدات السكنية بوضع قائمة الأسعار في مداخل الفنادق والشقق لتكون بارزة أمام الجميع للحدِّ من التلاعب في الأسعار والتأكيد على أهمية تطبيق اللوائح والأنظمة المتعلقة بذلك. وتوقع آل مريح أن تشهد منطقة نجران إقبالًا متزايدًا من الزوّار للمنطقة لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك في المنطقة، مشيرًا الى أن منطقة نجران تتميز باعتدال الأجواء بشكل مستمر وتوفر الفنادق والوحدات السكنية الفاخرة والوسائل الضرورية لخدمة الزوار. وأبان أنّ المنطقة تحتضن العديد من الأماكن الأثرية والتاريخية والسياحية التي تعتبر من أهم عوامل الجذب السياحي والتي من أهمها مدينة الأخدود الأثرية ومتحف الأخدود للآثار وقصر الإمارة التاريخي والأسواق الشعبية والتراثية، بالإضافة إلى الأماكن السياحية كمنتزه الملك فهد الوطني بغابة سقام والمنتزهات الأخرى المنتشرة في المنطقة ومحافظاتها. من جهة اخرى كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار الى ان من أهم الأسباب التي تدفع المواطنين لاختيار وجهات سياحية داخل المملكة مناسبة أسعار الخدمات السياحية (31 %)، توفر الأمن والأمان (30 %)، توفر المرافق السياحية المطلوبة (20 %)، المعرفة السابقة وتجربة الوجهات السياحية (18 %)، وحرص المواطنين على المحافظة على عاداتهم وتقاليدهم (16 %)، وجود مناطق جميلة وذات جذب سياحي في المملكة (16 %)، وجود المواقع الدينية (15%)، وحرص المواطن على حماية هويته الدينية (10 %) و أخيرًا توفر الطقس الجميل في بعض المناطق 9%. واشارت الدراسة الى ان سهولة التعامل مع السكان المحليين وكرم استقبالهم للسياح يعتبر العامل الأهم في اختيار الوجهة السياحية الداخلية حيث أشار إلى ذلك ما نسبته (81 %) من إجمالي عينة البحث، يلي ذلك عاملي توفر الطبيعة الخلابة والمناخ الجيد للوجهة السياحية وتشير الدراسة الى ان السياح المحليين يفضلون السياحة الداخلية لتوفر الأمن والأمان في الوجهة السياحية بنسبة 80% و يعتبر أيضًا من العوامل المهمة في اختيارها ومن العوامل الأخرى التي تدفع السياح إلى اختيار وجهة سياحية محلية مناسبة أسعار مرافق الإيواء والسلع والخدمات الأخرى (26 %) وكذلك وجود المعالم والأماكن الأثرية2%. أما العوامل التي تندرج ضمن توفر الأمن والطمأنينة للزوار فتتوزع كذلك بشكل متساوي بين معظم مناطق المملكة وتظهر بصورة أكبر في المنطقة الوسطى والغربية والشرقية وذلك لأن هذه المناطق تشكّل الثقل الحضري في المملكة حيث يتوقع توفر الخدمات الأمنية والصحية. وأشارت الدراسة إلى أن التطوّر العمراني خلال فترة السنوات القليلة الماضية، الأبنية الحديثة والمراكز التجارية والطرقات الجديدة ساعدت على السياحة الداخلية وكذلك التطور في الأسواق والمتنزهات والحدائق، كان مشجعاً بذلك صناعة السياحة. وكذلك تحسين الإنارة وإقامة المشاريع وتنظيف المناطق التي يقصدها السياح. أيضاً إلى زيادة أعداد الفنادق بالمناطق السياحية والأثرية لإيواء الأعداد المتزايدة من السياح وإقامة المهرجانات السنوية والموسمية التي تضم نشاطات لجميع أفراد العائلة من مسابقات ومسرحيات ووسائل الترفيه للأطفال والتطور السياحي من خلال تطوير الاتصالات ووسائل النقل بين المدن والمناطق السياحية والأثرية.