* صاحب السمو الملكي الأمير المثقف والشاعر خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة: نحن على ثقة من أن تلك الرؤى، والهموم، والخطط التنموية، والدخول إلى العالم الأول، وكثيرًا من تلك الجوانب التي دعوتم لها، والقواسم المشتركة ستتحقق -بإذن الله- بعيدًا عن ثقافة الإحباط التي جعلتنا نؤمن أنه ليس بالإمكان أفضل ممّا كان. سمو الأمير: أبهرتنا بهذه الأفكار، فباتت قضية بناء الإنسان تحظى بمكانة عالية في اهتماماتك، وكأنك تقول: إذا لم نسعَ للبناء المؤسسي، وتكامل النسق الاجتماعي، فكيف سنواجه الزمن الذي أصبح يتحرّك بسرعة تفوق سرعة الضوء، ونحن نحبو؟ كيف سنواجه أنفسنا، ونحن في الحالة المهتزة؟ فكيف سنواجه أبناءنا ونحن قدوة لهم؟ ماذا نقول للتفوق العلمي الخارجي، والإبداع العلمي، أو حتى نساير هذه التداعيات؟ نعم يا سمو الأمير.. بهذه الرؤى الصادقة، وهذا الطرح المتميّز سوف يعقد العزم، وسوف يتم تكملة تلك الرحلات، ونتحدث عن ابن سينا، ونقارن بين الفارابي وابن الهيثم، وبين أولئك الذين تعلّموا منا. *** * يقول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إن مثل هذه الاحتفالات تُعتبر بذلاً للجهد في أمور شكلية، تنتهي بانتهاء وقتها، وأنه إذا كان لابد من الاحتفال والاهتمام بهذه المناسبة، فإنه يمكن إقامة مشروع خيري بمدينة الرياض، يخدم الرياض وأهلها، ويدعم الجمعيات والأعمال الخيرية في منطقة الرياض.. نعم يا سمو الأمير، تواضعك يكفي.. فالرهان الصادق على حب الوطن نتعلّمه منك، فقد رسمت منهجًا جديدًا لمفهوم الاحتفالات، ومن حق الجميع أن يكرمك بمناسبة تقلدك إمارة منطقة الرياض لأكثر من 50 عامًا كان لها دور تاريخي في تطوير منطقة الرياض، حتى جعلتها محط أنظار الجميع، والنقطة المفصلية يا سمو الأمير، كما يقول الأستاذ خالد المالك في كلماته، إنك اعتدت يا سمو الأمير على تكريم المبدعين والنابهين، وكل من يقدّم خدمات فيها فائدة للوطن، وتواضعك ومحبتك للوطن طلبت أن تكون هذه الجمعية الخيرية، وتزرع في كل ناحية بذرة إصلاح، ووردة أمل، وأنت دائمًا ما تعطي معاني حضارية للمشاركة في الهموم والمسؤوليات المشتركة. نعم يا سمو الأمير.. علّمتنا مصطلحًا يعني الإيمان بقضية ما يتوجّه الجميع للعمل على استمرارها، ولكنها لابد أن ترتبط بإنسان يؤمن بها، ويترجمها على أرض الواقع. *** * تُعدُّ خطبة الجمعة من المواضيع المهمّة في عالمنا المعاصر، بل تعد وسيلة من وسائل التثقيف، وكلمات هذه الخطبة لها تأثير قوي، ولكن المؤسف جدًّا أن كثيرًا من خطب المساجد يغلب عليها الكلام المكرر، وكأن الخطيب يؤدّي واجبًا وينتهي الوقت، ثم أخذت خطب الجمعة لتصفية الحسابات وتأجيج الخلاف، وهنا تبتعد عن العمق العلمي للقضية حتى أن بعض الخطباء لا يختار موضوع الخطبة في وقت كافٍ، حتى يقتنع به فتفقد الخطبة رونقها وفائدتها. *** * كثير من النجاحات بفضل الله ثم بجهد رجال مكافحة المخدرات حققتها وزارة الداخلية في مكافحة تهريب هذه السموم، رغم ما يتعرض له رجال الأمن من أساليب عنيفة ومخاطر، وقد بلغ إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية أكثر من 13 مليون قرص من مادة الأمفيتامين، وما يزيد على ستة أطنان من الحشيش المخدر، وعثر بحوزة المتعاطين ما يزيد على 111 طنًا من الهيروين الخام، والهيروين المعد للاستعمال. يقول المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إن رجال الأمن واجهوا في العمليات الأمنية عندما تم القبض على 503 متورطين مقاومة، وقال إن مهربي ومروّجي المخدرات عمدوا إلى استغلال الأطفال والنساء في تمرير سمومهم، ولكن بفطنة رجال الجمارك، والعاملين في الميدان من رجال حرس الحدود، والجهات المختصة انتهى هؤلاء المجرمون المروجون عليهم سخط الله وعقابه.. نسأل الله عز وجل أن يحمي هذه البلاد من كل مكروه. * رسالة: كثير من المهرجانات التي تُقام سنويًّا، وتتسابق المؤسسات والشركات في القطاع الخاص على الظهور فيها على المواقع الرئيسة في جميع القنوات الإعلامية المرئية والمقروءة، وللربح أيضًا، هذا الظهور يمثل عبئًا ثقيلاً على المجتمع، ولابد على هذه المؤسسات التي تهتم بالمهرجانات السنوية أن يتعاملوا بمزيد من الاهتمام، ومزيد من الصدق والذكاء في قراءة ما بين السطور، وتلمس مدلولات ما ترصده أعينهم، ليس بالعين المجردة وحدها، بل بحدقات عيونهم، إنهم ذوو الاحتياجات الخاصة. [email protected]
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain