أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس جمعية الكشافة السعودية وزير التربية والتعليم، على أهمية التركيز على مفهوم الحوار والتواصل مع الآخر، وإبراز القيمة التاريخية لمدينة جدة وتوعية وتعريف منسوبي الكشافة في العالم بها كموقع تاريخي منذ مئات السنين. جاء ذلك خلال اطلاعه على البرامج التفصيلية والخطوات التنفيذية والاستعدادات الخاصة بالمخيم العالمي الثاني للسلام وبرنامج اليوم الوطني للكشافة والمزمع إقامتها في منطقة مكةالمكرمة، وتستضيفه ادارة التربية والتعليم بجدة، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست). واعتبر سموه أن استضافة المملكة لحدثٍ كهذا تمثل أهمية تاريخية وتأكيد حقيقي على الدور الذي تقومُ به تجاه نشر السلام والمحبة بين شعوب العالم . وزار سمو رئيس الجمعية، يرافقه نائب وزير التربية فيصل بن معمر، والتعليم والدكتور عبدالله بن سليمان الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة السعودية، ومدير عام الشؤون المالية والإدارية صالح بن عبدالعزيز الحميدي، ومدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي، وعددٌ من مديري التعليم وممثلي قطاعات رعاية الشباب والتعليم التقني والمهني وجامعة الملك عبد العزيز وممثلي مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللجان العاملة في الورشة، وتفقد المجموعات العملية في الورشة المقامة في مدارس الأندلس الأهلية بجدة. وشاهد سموه العرض المقدم من اللجان في عرض حاسوبيٍّ ناقش معهم تفاصيل الحدث والاجراءات الميدانية والخطة العامة لهذه المناسبة الدولية التي تتوافق مع فعاليات اليوم الوطني. وقدم سمو وزير التربية في ختام زيارته الشكر والتقدير لكافة اللجان العاملة، ولكل مسؤولي وزارة التربية والتعليم وجمعية الكشافة السعودية وإدارة تعليم جدة على هذا العمل المتميز، متمنيًا أن يتحقق المزيد من النجاح ليظهر لكل العالم بإذن الله. من جانبه بيّن عبدالله بن سليمان الفهد نائب رئيس الجمعية أنّ الورشة استمرت ليومي الاثنين والثلاثاء بمشاركة قطاعات التعليم والتدريب التقني والمهني ورعاية الشباب وجامعة الملك عبد العزيز وممثلين من تعليم الليث والطائف والمدينة المنورةومكةالمكرمةوجدة. واستعرضت الورشة تقارير اللجان عما تم إنجازه، وآلية التنسيق بين أدوار اللجان ونطاق عملها وتحديد المهام التفصيلية لكل لجنة، والجدول الزمني لاستكمال الإعداد والتجهيز للمشروع وخطط العمل التفصيلية للتنفيذ وخطة العمل المشترك بين مكونات المشروع وحصر الاحتياجات من الجهات الحكومية والتنسيق مع مندوبيها لتوفيرها والتعليمات العامة للمشروع والتعليمات الخاصة بمشاركة الوحدات الكشفية وآلية العمل والاتصال وآلية المتابعة والتقارير الدورية. وبيّن الدكتور الفهد أنّ اللجان العاملة في المشروع هي تقنية المعلومات والاستقبال والإقامة والعلاقات العامة والسكرتارية والوفود العالمية والنقل والتنسيق مع الجهات الحكومية، وفي جانب المخيم الذي سيقام في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بمشاركة عدد من الوفود الأجنبية. وأضاف الفهد أنّ اللجان تتكوَّن من الإعداد والتجهيز للمخيم واللجان، وقيادة المخيم وشؤون الوحدات والمراحل الكشفية والعهد والضيافة والتغذية والرعاية الطبية والبرامج (قرية السلام، الفعاليات البحرية والكشفية...) والفعاليات العالمية والمعارض والتصاميم والمنتجات والمطبوعات. وسيشهد مخيم السلام الثاني الذي سيقام في جدة وعددٍ من مدن منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة مشاركة عدد من الكشافة العالميين وأعضاء لجان الكشافة العالمية وأعضاء المكتب الكشفي العالمي وأعضاء صداقة أولًا بأول، وسيعقد الاجتماع الأول للمكتب الكشفي العالمي خارج جنيف لأول مرة في تاريخ الكشافة. كما سيشهد المخيم إطلاق برنامج رسل السلام الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ولمدة عشر سنوات، ويشمل دعم مشاريع نفعية وتنموية على يد الكشافة والقادة في دولهم لعدد 20 مليون على مستوى دول العالم، وذلك عبر تفعيل الحوار والسلام وتنفيذ المشاريع التنموية بواسطة الكشافة. وبهذه المناسبة عبر مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي عن شكره وتقديره لسمو وزير التربية والتعليم ولمعالي النائب ولكافة مسؤولي وزارة التربية والتعليم والجمعية السعودية للكشافة على اختيارهم جدة كموقع لهذا الحدث التاريخي معتبرًا أن منسوبي التربية والتعليم يتشرفون بتقديم كلِّ ما يمكن تقديمه لإبراز وإنجاح هذا الحدث التاريخي العالمي.