أدوية كثيرة جدًّا في الصيدليات الأهلية، ارتفعت أسعارُها بنسبة أكبر من 100%، في زمنٍ قصير، ولا عزاء للمرْضى الفقراء وذوي الدخل المحدود!. تجاريًّا، ستقول وزارة التجارة إنّ الارتفاع مصدره بلاد المنشأ، وهذا مِعْشَار الحقيقة، والحقيقة أنه حتى لو كان ذلك صحيحًا فليس بهذه النسبة المُخيفة، كما أنّ بعض الأدوية مصنوعة محليًّا، وبعضها في دولٍ معروفة بمعقولية أسعارها، فلا تضحكي علينا يا وزارة، العبي غيرها، هذه قديمة، (مرّررررررة) قديمة!. أمّا صحّيًّا، فأتمنّى تدخّلاً إيجابيًّا من وزارة الصحّة؛ لأنّ المرْضى لم يتعاملوا أصلاً مع الصيدليات الأهلية إلاَّ بعد عجزهم عن الحصول على أدوية الوزارة المجّانية ساعة يحتاجونها، فهم لا يجدون مواعيد قريبة للكشف عليهم في مستشفيات الوزارة؛ كي تصرف لهم الأدوية!. هل تعلمون أنّ بعض المرْضى فكّروا في القيام بحملة لمُقاطعة الأدوية، لعلّها ترخص، وأسموْها (خلّوها تِتْلَفْ)، لكنها حملة انتحارية، وستنتهي بموتهم، وأنسبُ اسمٍ لها هو (خلّونا ننتحر ونموت)، ثمّ مَن قال إنّ حملات مُقاطعة البضائع تُثْمِر عمّا يُرَخِّصَها؟! انظروا إلى حملة (خلّوها تِصَدِّي) للسيارات، هل رخُصت؟ كلاّ، بل غَلَت أكثر، والتي صدأت هي حلوق مَن قاموا بها، وانظروا إلى حملة (خلّوها تِعَفِّن) للخضراوات والفاكهة، هل رخُصت؟ كلاّ، بل غَلَت أكثر، وقد أصاب الإمساكُ مَن قاموا بها، وبعد مُصارعة مؤلمة مع (مصارينهم) في الحمّام، رجعوا إليها صاغرين بالأسعار التي يُحدّدها التُجّار.. الذين هم أقوى من أيّ حملة!. (يَخْوَنّا): ما مِنْ داء إلاّ وأنزل الله له دواء، لكنّ الدواء مسّه الغلاء، وهذا من البلاء، والمطلوب إزاحة البأساء عن المرْضى والضرّاء، لأجل الله، ربِّ السماء!. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain