- مجال كثر الحديث عنه، وللوهلة الأولى يربطه العديد بالمال، ولكن له أوجه عدة منها الوقت والجهد. - وفي وسطنا الرياضي المليء بالغرائب تجد بأن العديد من الصفقات أو الاجتماعات أو المكافآت على سبيل المثال يسيطر عليها الهدر، وتدار بعشوائية غريبة. - فلو نظرنا مثلاً لتعاقدات اللاعبين غير السعوديين في بعض الأندية الكبيرة لوجدنا بأن أكثر من 05% من تلك التعاقدات فاشلة، وأهدرت من المال ما يُمكِّن من إنشاء أكاديمية كروية للنشء سنويًَّا!! فمتوسط الهدر بأحد الأندية في أحد الأعوام قارب ال 25 مليون ريال (في أقل الأحوال). - وهذه أحد مخرجات الإدارات الهاوية (غير المحترفة)، وعدم تفعيل الجمعيات العمومية بالشكل الذي ُيمكن مراجعة عمل الإدارات ومحاسبتها. فلا يمكن الاستمرار بمثل هذه المنظومة وهذا الفكر. - وفي نفس السياق نرى العديد من الاجتماعات واللجان والوقت المهدر والمحصلة ماذا؟! ترتيب تاريخي للمنتخب السعودي، وأترك للقارئ تحديده، ومحاولة البحث عنه! والشيء بالشيء يُذكر، فترتيب المنتخب يجب أن يكون ضمن أفضل 30 منتخبًا عالميًّا على أقل حال بنهاية 2014م، بعد التعاقد مع ريكارد. - والأندية على وجه الخصوص تعاني من عجز مالي في كل الأحوال، وعلى الرغم من ذلك ترى (أحدها) تضاعف المكافآت في تعريف واضح للهدر بعشوائية، وغياب عن اللوائح المعتمدة.. والمحصلة؟!. - ويتمثل الهدر أيضًا في الوقت الذي يضيع في برامج تليفزيونية، أو إذاعية لا تضيف للمشاهد، وتتعالى فيها الأصوات.. والمحصلة؟!. - والمؤمل أن يتم تحديد الهدر، وماهيته، ومن ثم العمل على اجتثاته، أو تقليصه لأقل المستويات. ففي المحصلة هدر الوقت أو الجهد يؤدي إلى خسائر مالية. - والجهات الإشرافية يجب أن تفعل الجانب الرقابي والمراجعي بين الحين والآخر، وقبل الحدث فتتأكد من ملاءة والتزام هذه الأندية، وليس من خلال المراجعة السنوية. ما قل ودل: اللي ما عنده كبير يشتري له!! • سيكون هذا آخر مقال في رمضان، ولنا عودة بعد العيد -إن شاء الله- كل عام وأنتم بخير.