الزائر لسوق العلوي الواقع بباب مكة في جدة لن يخرج فقط بكم كبير من البضائع الفريدة وانما سيخرج محملا بعبق المكان والزمان أيضا. انها نفس الرائحة التي كم علقت بملابسه وهو يتجول قبل سنة أو اكثر في هذا السوق ذي الأزقة الضيقة. ويقول علي الزهراني (65 عامًا) انه يأتي كل عام في رمضان من جنوب المملكة لأداء مناسك العمرة، ومن ثم ارتياد سوق العلوي التاريخي لاستعادة ذكريات الصبا الجميلة حيث العمائر المبنية بحجر البحر والمزينة بالرواشين. أما أقدم بائع في سوق العلوي العم محمد علي با يونس والذي أمضى قرابة 60 عامًا في سوق العلوي فيقول "سوق العلوي السوق هو باختصار قلب جدة النابض" مشيرًا إلى أن سعة المراكز التجارية المنتشرة ومكيفاتها لم تمنع الزوار من ارتياد هذه الأسواق الشعبية العتيقة وعلى رأسها سوق العلوي.