تشهد محافظة رنيه إقبالاً على الدقيق خلال شهر رمضان لم تكن متوقعة، وقال عدد من المواطنين إنهم بحثوا عن الدقيق في بعض المحلات التجارية في المحافظة، ولم يعثروا عليه وذكر البعض منهم أنهم اضطروا إلى شراء الدقيق وزن 10 كغم بدلاً من الدقيق الذي كان متوفرًا بحجم 50 كغم، لكن هذا الحجم سرعان ما اختفى من كثرة الإقبال الذي شمل جميع المحلات التجارية في المحافظة. وعزا البعض إلى كثرة الإقبال على الدقيق إلى إقبال السكان على رقائق السبموسة التي تجهزها المطاعم من الدقيق، واتجاه أصحاب المواشي على هذا الصنف لتغذية مواشيهم لقلة الشعير وعدم توفره ممّا خلق قلة في المعروض من الدقيق داخل المحلات التجارية، مشيرين إلى أن بعض أصحاب المحلات في المحافظة رفعوا الأسعار حيث أصبح كيس الدقيق حجم 50 كغم يباع بأسعار تتراوح بين 30 و35 ريالاً. وقال محمد الدوسري بحثت عن الدقيق في جميع المحال التجارية ولم أجده حيث قضيت يومًا كاملاً في البحث من أجل الحصول على كيس دقيق حجم 50 كغم للاستخدام المنزلي ولم أعثر عليه، واستغرب الدوسري حدوث أزمة الدقيق في محافظة رنيه فقط، وذلك من خلال الاتصالات التي أجراها مع أصدقائه في المناطق الأخرى. وأشار ماضي السبيعي إلى أن أزمة الدقيق التي تعاني منها محافظة رنية جعلت أصحاب المحلات التجارية في المحافظة يرفعون الأسعار مستغلين الإقبال المتزايد وقلة المعروض، وذكر أن سعر كيس الدقيق حجم 50 كغم كان ب 27 ريالاً، والآن أصبح سعره متفاوتًا من محل إلى أخر حيث يباع في بعض المحلات ب30 ريالاً وفي محلات أخرى ب35 ريالاً. من جانبه قال محمد الحنوني «صاحب مخبز»: إن أزمة الدقيق فقط في المحلات التجارية بالمحافظة ولم تتأثر بها المخابز لاعتماد أصحاب المخابز على متعهدين يؤمّنون الدقيق من خارج المحافظة بشكل دوري ومستمر. وذكر أن أسباب أزمة الدقيق يعود للإقبال على رقائق السمبوسة خلال شهر رمضان الحالي والتي تجهزها المطاعم من الدقيق واتجاه أصحاب المواشي لاستخدام الدقيق لتغذية مواشيهم بدلاً من الشعير الذي لا يتوفر حاليًّا في الأسواق، وأكد أن أصحاب محلات المخابز يحصلون على كيس الدقيق 50 كغم من المتعهد ب27 ريالاً والذي يأتي من خميس مشيط مبينًا أن هذا الاقبال معتاد في الشهر الكريم، إذ يستخدم الدقيق في كثير من الوجبات الرمضانية المحببة لدى الصائم.