أصدرت مؤسسة «محمود درويش» بياناً صادراً لها بتاريخ 2/9/1432ه الموافق 2/8/2011م، حول مسلسل في «حضرة الغياب» والذي يُعرض هذه الأيام على بعض الفضائيات العربية ومن بينها فضائية «فلسطين»، متناولاً سيرة وحياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، عن نصه المكتوب «في حضرة الغياب» الصادر عام 2006م. وجاء في البيان: «إن المؤسسة لا علاقة لها بهذا العمل أو بالقائمين عليه، وأنها ترى فيه إساءة للشاعر وصورته وحضوره في الوعي الثقافي العربي والإنساني، وهو الموقف الذي قامت المؤسسة بإبلاغه بوضوح للقائمين على إنتاج المسلسل، والذي تعود لتأكيده عبر دعوتها إلى وقف عرض حلقات العمل المذكور». كما أضافت مؤسسة درويش: «إن غياب القوانين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية وضعف العمل في التشريعات المتعلقة بالحقوق الثقافية، والارتجال والخفة في تناول حياة ومنجز أعلام الفكر والثقافة في منطقتنا، إضافة إلى أسباب أخرى، هو الذي سمح بتجرؤ البعض على إرث الراحل الكبير سواءً عبر انتحال حضوره على الشاشة أو من خلال الالتفاف على اسمه وموقعه بالوسائل المكتوبة والمرئية والمسموعة، وهو ما ستعمل مؤسسة محمود درويش على التصدي له في إطار القوانين والأعراف المرعية». من جانبٍ آخر بلغت مطالبات عدد من الأدباء والمثقفين على مستوى الوطن العربي، حد توقيع بيان للمطالبة بوقف بث عرض مسلسل «في حضرة الغياب»، حيث كان من أبرز الاتهامات الموجهة إلى العمل، الطابع التجاري باستغلال اسم درويش للترويج، والسيناريو البعيد عن الحقيقة والمليء بالتسطيح في الإخراج الدرامي، وأنه مسلسل أصح أن يكون باسم «فراس إبراهيم» الممثل السوري منتج وبطل «في حضرة الغياب»، من خلال أدائه في الحلقات الأولى من العمل، خاصةً فيما يتعلق بالأخطاء اللغوية التي ارتكبها في لقطات المسلسل وأثناء تقمّصه دور إلقاء درويش، كما أدانوا بتورط كل من: الفنان مارسيل خليفة، والكاتب حسن يوسف والمخرج نجدت أنزور.