طالب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس بضرورة الإفراج عن مواطنين أمريكيين اثنين محتجزين في ايران على خلفية اتهامات بالتجسس. وقال صالحي في تصريحات لوكالة انباء فارس الايرانية «نأمل في ان تؤدي نتيجة العملية القضائية ضد المواطنين الامريكيين الاثنين الى الافراج عنهما». وكان قد تم القبض على شان بوير وجوش فاتال مع مواطنة امريكية ثالثة هى سارا شرود في شهر يوليو عام 2009 عندما ترددت مزاعم انهم عبروا الحدود غير المرسمة خلال قيامهم بنزهة في منطقة كردستان العراقية. واطلق سراح شرود في شهر ايلول/ سبتمبر لاسباب صحية بعد دفع كفالة قيمتها 500 الف دولار وعادت الى الولاياتالمتحدة، ونفي الثلاثة الاتهامات المنسوبة اليهم بالتجسس وقالوا انهم عبروا الحدود دون قصد واعرب مسعود شافعي محامي الامريكيين المحتجزين عن امله في ان تفرج السلطات القضائية عن موكليه اللذين امضيا عامين في السجن في شهر رمضان الذي يعتبره المسلمون شهر تسامح وتصالح. وجرت محاكمة رابعة للمواطنين الامريكيين الاثنين الاحد الماضي في طهران ولكن لم يتم اصدار حكم، غير ان المدعى العام الايراني غلام حسين محسن ايجي قال ان العملية القضائية وصلت الى نهايتها وسوف يتم اصدر حكم. ولم يتم الاعلان عن موعد لاصدار الحكم. من جهة أخرى وعلى صعيد التنافس الحزبي داخل إيران تتواصل عمليات الحصار والتطويق لتيار الرئيس احمدي نجاد من قبل التيار الاصولي رغم اعتراضات بعض مسؤولي التيار الاصولي على هذه الهجمات مبررين ذلك بأن المرشد علي خامنئي قد امرهم بالكف عن الضغط علي الحكومة. وفي هذا السياق دعا موقع «جهان» التابع لجبهة الاصوليين الشارع الايراني للوقوف بوجه تيار الحكومة، وخاطب الإيرانيين قائلا «الدور بات لكم في الوقوف بوجه مرشحي تيار الانحراف (تيار الرئيس نجاد بقيادة رحيم مشائي) بعد وصول معلومات مفادها ان مرشحي تيار الانحراف يقومون بجولات دعائية في المدن والقري الايرانية كمقدمة للانتخابات البرلمانية في 1مارس 2012». وحذر الموقع من أن وصول نواب من حزب الرئيس نجاد الي البرلمان يشكل تحديًا كبيرًا لخط الولاية وقيم الثورة. من جانبه اعتبر أحمد خاتمي عضو هيئة الرئاسة في مجلس الخبراء ان سبب تجميد الحملات ضد تيار الانحراف يعود إلى توجيهات للمرشد علي خامنئي حيث امر اتباعه بعدم مواصلة الهجوم علي تيار الانحراف المقرب من حكومة احمدي نجاد. واكد خاتمي «أنه لولا اوامر المرشد لكشفنا للملأ الكثير من الوثائق التي تبين ارتباطات هذا الجناح ومساعيه لضرب الثورة وولاية الفقيه»، وقال «ان تيار الانحراف كان يهدف إلى ضرب الثقافة الاسلامية تمهيدًا لضرب ولاية الفقيه»، واشار خاتمي إلى ان تيار الانحراف بقيادة رحيم مشائي كان يقول «اننا نرتبط مع الامام المنتظر بشكل مباشر لذلك لاداع لوجود نائب للمنتظر وهو المرشد خامنئي».