أكتمُ الأشواقَ في خاطري فينبري في كشْفِها شِعري وأجمعُ الأزهارَ في راحتي فيأنَسُ العطرُ إلى العطرِ ويحتفي الليلُ بآمالنا وتفسحُ الأنجمُ للبدرِ يا مَنْ قَرأتُ اللّومَ في صمتِها فصرتُ كالحائرِ في أمري قلبي كعصفورٍ بهِ نشوَةٌ يطيرُ من وكْرٍ إلى وكْرِ خيوطُ هذا الحبّ منسوجةٌ من قبْلِ أنْ تدري ولا أدري فكلُّ أمرٍ عند ميلادهِ كالطفلِ لا يحبو ولا يجري قد نعلمُ الغايةَ، لكنّنا نجهلُ منها نقطةَ الصفْرِ حبٌّ، فإنْ مسَّتْهُ كفُّ الخَنا فقد غدا ضّرْباً من العُهْرِ ! وهلْ يكونُ الحبُّ ذا قيمةٍ إذا خلا من لذةِ الطُّهرِ ؟!