بالإشارة للخبر الذي نُشر عبر الصحف عن توقيع العقد مع «شركة نسما» لدرء السيول بمبلغ يصل إلى 800 مليون ريال، وتعهد رئيس الشركة أمام أمير منطقة مكةالمكرمة، ومحافظ جدة بأن الوقت لن يتعدى 110 أيام، وذلك حسب قناعة رئيس الشركة صالح التركي رئيس الغرفة التجارية بجدة سابقًا، وهو يتعهّد بكل حماس لتنفيذ هذه المشاريع، والتي وصلت إلى 12 مشروعًا أُسندت جميعها لشركة واحدة، وما صاحب ذلك من تصريح لأحد المسؤولين -لا أذكر اسمه حاليًّا- أن إسناد 12 مشروعًا لمقاول واحد هو خطوة رائدة اقتصاديًّا، نعم.. لم يبالغ هذا المسؤول، ولكن الحسابات ليست كالعادة تأتي كما يريد هؤلاء، المسؤول المؤيد بحرارة هذه الصفقة الناجحة، ولا بالطبع المقاول الذي حسبها ب 110 أيام، على اعتبار أن سيول جدة الأولى كانت في بداية شهر ذي الحجة والثانية في نفس الموعد، ولا أعلم هل ساعدتهم هيئة الأرصاد بتواريخ ومواعيد السيول الجديدة حتى يتم هذا التعهد الواثق جدًّا، نعم أنت تريد وأنا أريد والله عز وجل يفعل ما يريد، وقتما يريد، فما هو الجواب لرئيس الشركة لو أن السيول داهمت جدة قبل الموعد المحدد؟ وهل نستطيع محاسبة هذه الشركة ما لم تنجز تعهدها في الموعد المحدد؟! وهو ما سوف يحدث للأسف، وإلاّ كيف لمشكلات عانت منها جدة ثلاثين عامًا أن يتم القضاء عليها في مدة تقدر ب 110 أيام؟! هل هناك خبير يستطيع أن يقنع الرأي العام بمثل هذه الوعود؟! إذا كانت الأمور بهذه البساطة.. فلماذا لم يتم تفادي السيول منذ عشرات السنوات؟! المطلوب أن يقتنع أهل جدة فهم المتضررون ممّا يحدث لهم سنويًّا، والذين يخسرون الحال والمال في موسم أمطار يمر على سماء جدة، وهذا حق مشروع لجدة وأهلها، ومن حقنا أن نعرف كيف، ولماذا، ومَن يضمن لنا نجاح هذه المشاريع؟! هذه الأسئلة ندرك أن لدى سمو أمير المنطقة جوابًا شافيًا لها، وهو الحريص على إعادة البسمة لوجوه أهل جدة وزوّارها. من هذا المنطلق نأمل أن يتسع قلب «دايم السيف» لأسئلتنا، وقلقنا، فنحن شركاء له في الهمّ الوطني، وهو يعلم ذلك، ويتفاعل كثيرًا مع ما نطرحه، وأنا على ثقة من تجاوبه الكريم. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (13) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain