قال الشيخ عادل بن سالم الكلباني، إمام وخطيب مسجد المحيسني بحي إشبيلية شرق العاصمة الرياض يقول: «إنه يتذكر في آخر أيام الوتر من شهر رمضان المكرم، حيث كان يؤمُّ المصلين في جامع الملك خالد بحي أم الحمام، واحتشد الآلاف -كعادة المسجد بحمد الله ونعمته- في صلاة التهجد، وكان يتوقع الجميع الدعاء في الوتر، وإذا بي أسجد دون دعاء في هذا اليوم»، ويضيف الشيخ الكلباني قائلاً: «إنني لن أكرّر هذا الأمر مرةً أخرى، فالناس يأتون للتهجد والتراويح، وهم في حاجةٍ إلى دعاء الإمام ليؤمِّنوا عليه، وخاصة إذا كانت ليلة وتر، وما ورد فيها من أفضال العشر الآواخر من شهر رمضان». ويتذكّر الشيخ الكلباني أنّ هذه الليلة التي لم يدعُ فيها في القنوت كانت ليلة الختمة، وأنّه رأى أن لا يدعو حتى لا يعتقد الناس أنّ هذه لازمة، ويضيف: «إنني لن أكرّرها لأن المصلين يريدون من الإمام الدعاء، وكلٌّ له حاجته، نسأل الله أن يفرِّج الكروب عن الجميع، ويبارك لهم في حسناتهم».