ارتسمت الفرحة على الكثير من الوجوه وتبادل الكثير من المصلين التهاني بدخول الشهر الكريم، فيما التفت حلقات الأصدقاء في المسجد النبوي للحديث وتبادل الآلاف رسائل التهاني عبر الجوال، كما بدأ الكثير من المطاعم بتجهيز أماكن إعداد وجبات الشهر الفضيل.. ملامح الاحتفال بدخول شهر الصوم جسدها عشرات الشباب الذين انطلقوا على دراجاتهم الهوائية يجوبون شوارع المدينة بمشهد أصبح عادة سنوية يقوم بها هؤلاء.. المشهد لم يختلف كثيرًا صباح أمس حيث شهدت محلات بيع المواد الغذائية ازدحامًا غير مسبوق لشراء احتياجات رمضان ورصدت «المدينة» خلال جولة لها عشرات المواطنين يقفون في طوابير انتظارًا للانتهاء من شراء احتياجاتهم. صالح كردي صاحب مطعم للمأكولات قال: إن المطعم يستهلك يوميا ما بين 1500 و2000 دجاجة وعدد 3 إلى 4 ذبائح لا يبقى منها شيء آخر الليل لان عدد المستهلكين كبير جدا من المواطنين والزائرين ووجبات الإفطار التي نجد عليها إقبالًا كبيرًا جدًا من الزائرين والوجبات التي يطلبها منا أهل الخير لتوزيعها عند المسجد النبوي الشريف وللمساكين في هذا الشهر العظيم. ويشاركه عمران بائع في محل للحلويات أن الإقبال على شراء المأكولات يزداد خلال الشهر الكريم خاصة المعجنات والحلويات مثل الكنافة والقطايف وورق العنب والمهلبيات نصنعها للمطاعم التي تقوم ببيع وجبات الإفطار. احمد المخلفي يقول مع إعلان دخول رمضان لم أكن أتوقع أن يكون هذا التزاحم بهذه الأعداد الكبيرة، حيث فضلت أن أشتري احتياجات الثلاث أيام الأولى لينتهي الزحام وأتمكن من شراء ما احتاجه بسهولة، وقال غالب الأحمدي عدة أسواق لبيع المواد الغذائية لم أتمكن من دخولها لشدة الزحام وسأنتظر بعض الوقت ليخف الزحام لأتمكن من الشراء. من جانبه قال مدير فرع وزارة التجارة خالد قمقمجي: إن الأسعار مناسبة وأن هناك جولات رقابية مستمرة لمراقبتها ويرجع سبب انتعاش الأسواق بطيبة وازدحامها إلى قدوم الزائرين إلى منطقة المدينةالمنورة من جميع البلدان ومختلف المناطق بالمملكة، مما زاد عدد المبيعات في مختلف السلع التسويقية، بالاضافة إلى المطاعم التي ازدادت عليها الطلبات من مأكولات رمضانية ووجبات إفطار صائم ووجبات سحور.