حسمت الجمعية الفلكية بجدة من أعلى قمة جبال الهدا بالطائف مساء أمس تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، بعد أن تعذر رؤيته بالعين المجردة أو عن طريق استخدام أجهزة التلسكوبات الفلكية، وأصبحت رؤيته مستحيلة وفقًا للحسابات الفلكية ليصبح اليوم الأحد هو المكمل للثلاثين من شهر شعبان، وغدًا الاثنين أول أيام شهر رمضان المبارك. وقامت الجمعية الفلكية عصر أمس بوضع أجهزة التلسكوب الخاصة بها من على دكة بافيل بأعلى نقطة بجبل الهدا. فيما تواجدت «المدينة» في الموقع أثناء عملية الرصد لتحري رؤية الهلال قبيل غروب الشمس، إضافة إلى تجمع العديد من المواطنين والمهتمين الذين حرصوا على مشاهدة هلال رمضان عن طريق العين المجردة وباستخدام المناظير الخاصة. وشاركت ولأول مرة المحكمة العليا إلى جانب الجمعية الفلكية في الموقع ذاته بحضور قاضي المحكمة الشيخ عبدالعزيز العمر، والذي أكد (للمدينة) أن تواجده إلى جانب الجمعية الفلكية في منطقة الهدا، جاء من باب دعم المحكمة العليا لكل ما يتعلق بجوانب التقنية واستخدامها في رؤية هلال شهر رمضان المبارك والمشاركة في عملية الترائي لهلال الشهر الكريم. (المدينة) التقت بعضو الجمعية الفلكية بجدة حسان الخديدي في موقع رصد هلال شهر رمضان المبارك من جبال الهدا، والذي أوضح أن الجمعية تستخدم في تلك العملية جهاز تلسكوب فلكيًا إلكترونيًا يعمل بتقنية الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، ويمكن من خلالها تتبع الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر وحركتي الخسوف والكسوف. وأضاف الخديدي بقوله «إن غروب القمر ليوم أمس يحدث في الساعة 6 و42 دقيقة، فيما تغرب الشمس في الساعة 7 ودقيقتين وذلك قبل حدوث عملية الاقتران والتي فلكيًا (المحاق) والذي يحدث في الساعة 9 و39 دقيقة، وبالتالي فإنه نظرا للحسابات الفلكية فإنه يعتبر رؤية الهلال مستحيلا بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات. وأبان قوله أن بالنسبة لليوم الأحد فإن الشمس تغرب في الساعة السابعة ودقيقة واحدة، ويغرب القمر في الساعة السابعة وست وعشرين دقيقة بعد غروب الشمس بواقع خمس وعشرين دقيقة منذرا بدخول غرة شهر رمضان المبارك.