كشف أحدث تقرير صادر عن الأهلي كابيتال- أكبر البنوك الاستثمارية في المملكة - أن الاندماج الأفقي أكثر احتمالية في المجالات الاستهلاكية مثل التجزئة، والأغذية، والزراعة، والتأمين للشركات السعودية. و الاندماج العمودي أكثر احتمالية في القطاعات الصناعية مثل الاسمنت والبتروكيماويات وقطاعات التقنية مثل الاتصالات. واشار التقرير الى ان ابرز العوائق امام اندماج الشركات ترجع الى زيادة التركيز في الشركات المملوكة لعائلات، وقلة الخيارات التمويلية، وقلة الخبرة، وارتفاع الإعانات الحكومية وكلها عوامل تحدمن حوافز الاندماج بين الشركات . وقال فاروق مياه، رئيس الأبحاث المكلف في الأهلي كابيتال: « وجدنا أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الشركات السعودية الرائدة تفكر بالاندماج في القطاعات المختلفة على النطاق المحلي و الدولي، ومع ذلك فالعوائق تبقى كثيرة.» واكد انه بالنسبة لقطاع البتروكيماويات، أجرت الشركات العاملة في المملكة في السنوات الأخيرة استثمارات ضخمة لتوسيع نطاق منتجاتها وحضورها في السوق. وأغلبية المشاريع الجديدة هي مشاريع مشتركة مع شركاء محليين أو عالميين. واستشهد بان سابك - على سبيل المثال - شكلت تحالفات مع شركات عالمية مثل اكسون موبيل و ساينوبيك، بينما شكلت المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي مشروع مشترك مع شيفرون فيليبس. والى جانب المبادرات التوسعية ، استحوذ المنتجون السعوديون على نظرائهم الأجانب. وتعتقد الأهلي كابيتال أن التوقعات الكلية للاندماج في سوق الاسمنت السعودي محدودة نتيجة لارتفاع العوائد والهوامش التي تستطيع الشركات توليدها. وبالنسبة لقطاع الاتصالات، ترى أنه مع سعي الحكومة السعودية لتحرير الاتصالات المحلية و رفع المنافسة، فإنه من غير المرجح أن يشهد القطاع الكثير من الاندماج على المدى القريب والمتوسط. ومع ذلك، فنظرا لمحدودية نجاح الشركات الجديدة مثل اتحاد عذيب، إلا أننا نعتقد أنه قد يكون هناك مجال لعمل شركات الاتصالات مع بعضها على المدى البعيد. أما بالنسبة لقطاع الزراعة والأغذية فإن بقاء أسعار الغذاء عند أعلى معدل لها واستمرار تقلبها، سيكون الداعم الأساسي للاندماج في هذا القطاع. وتشير الأهلي كابيتال إلى أن قطاع البنوك من غير المتوقع أن يشهد أي عمليات اندماج تذكر في المستقبل و الاندماج غير مرجح على المدى القريب والمتوسط نتيجة للقيود التي تفرضها التنظيمات الحكومية. و في قطاع التأمين، تعتقد الأهلي كابيتال أن توصل بعض الشركات الصغيرة الربحية المستدامة و قد يكون صعبا. تتوقع أن يكون الاندماج في قطاع التأمين بين الشركات الصغيرة على خلفية الاستفادة من وفورات الحجم وتعاضد التكلفة والحصة السوقية مجتمعة. وأخيراً بالنسبة للقطاع العقاري في المملكة فان تنوع الشركات على مستوى القطاع بالإضافة إلى ممانعة العائلات في مشاركة الملكية يحد من احتمالية الاندماج في هذا القطاع حسب ما ورد في التقرير.