لطفي عبداللطيف - الرياض أكد الدكتور محمد بن يحيي النجيمي الخبير بمجمع الفقه الاسلامي الدولي والشيخ الدكتور صالح السدلان استاذ الدراسات العليا على ضرورة التزام التجار بالاسعار المحددة وعدم التلاعب فيها ، مطالبين وزارة التجارة والجهات المعنية الأخرى ان تطبق اوامر خادم الحرمين بضبط الاسعار ، وتأخذ على يدي المتلاعبين. وقال النجيمي والسدلان: إن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها عما هو معمول به حالياً، وتوجيه الجهات المعنية باتخاذ اللازم بتشديد مراقبتها للأسواق وأسعار السلع، وإيقاع أقصى العقوبات تجاه كل مخل أو متكسب جشع، جاء لحماية المواطنين والضرب على يد الجشعين، وتصديا لدوره تجاه الأمانة الملقاة على عاتقه نحو دينه، ووطنه وأهله الذي استدعى منه التدخل والمبادرة بشكل عاجل وسريع لكل أمر يخص شؤون المواطنين ، بما في ذلك معيشتهم وفق مبدأ لا ضرر ولا ضرار. وقال الدكتور النجيمي ل»المدينة»: لقد لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاعات متواترة في أسعار بعض السلع الأساسية بشكل لا يمكن قبوله. وقال النجيمي: لقد اثبت الملك عبدالله أنه من أئمة الاسلام ، وان هذا القرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين يثبت انه من ائمة الاسلام الذين يدخلون التاريخ بأفعالهم الصادقة واقوالهم وقبل ذلك ينالون الجزاء العظيم من الله. وشنّ النجيمي هجوما عنيفا على التجار الجشعين الذين يحاولون التلاعب باسعار المنتجات الغذائية واحتياجات المواطنين ، وقال: إن هؤلاء لا يمكن ان يرتدعوا الا بالسلطان لأنه كما ورد في الاثر عن عثمان رضي الله عنه «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»، مضيفا: إن خادم الحرمين الشريفين يتلمس حاجات شعبه في كل الاوقات ويستمع الى آرائهم ، ويحسّ نبضهم ، وهذا يثبت مرة أخرى حكمة وحنكة هذا القائد وسياسته الحكيمة المبنية على الكتاب والسنة. واضاف النجيمي قائلا: إنه يجب على هؤلاء الجشعين من التجار ان يلتزموا التزاما كاملا بأمر ولي الأمر وطاعته وعدم معصيته ، كما أهاب النجيمي بوزارة التجارة ان تقوم بدورها ضد هؤلاء الجشعين من التجار هي والجهات الاخرى المعنية وتأخذ على يد المخالف. وقال النجيمي: هناك للأسف من بعض التجار من أصابهم الجشع ويريدون تحقيق أرباح فلكية على حساب المواطنين ، وهؤلاء التجار الفجّار كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون احتكار السلع ورفع أسعارها وقد لعنهم رسول الله. وعن تحديد الأسعار للسلع قال النجيمي: إن تحديد الاسعار قد أصبح أمرًا لابد منه لعدة أسباب منها: اولا:ان فقهاء الاسلام المحققين رأوا أنه يجوز لولي الأمر أن يحدد الأسعار إذا غلت أو تجاوزت المعقول. ثانيا:ان هذه مصلحة شرعية ، والمصلحة الشرعية معمول بها مالم تتعارض مع نص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكانت حقيقية وعامة . ثالثا:ان هؤلاء الجشعين جُرّب معهم النصح والتوجيه والمواعظ فلم تنفع ومن ثم آخر الدواء الكيّ ، وهو التسعير ومن لم يلتزم يعزر ويؤدب من قبل المحاكم الشرعية والحكام الاداريين وهم امراء المناطق لأنهم نواب خادم الحرمين الشريفين في مناطقهم. وطالب الشيخ صالح السدلان جميع التجار بالالتزام بالتوجيهات وتنفيذ امر خادم الحرمين الشريفين ، مؤكدا على جميع الجهات المعنية اتخاذ اللازم بتشديد مراقبتها للأسواق وأسعار السلع،وقال انه لابد من إيقاع أقصى العقوبات تجاه كل مخل أو متكسب جشع. وقال ان الكثيرين من التجار يلتزمون ولكن من يحاول المغالاة في الاسعار عليه ان يتحمل لأنهم لم يراعوا الله في أهلهم، وأكد الشيخ السدلان على أن الشريعة الإسلامية أمرت بالقسط والعدل، ونهت عن الغش والشح، فنحن نربأ بالتجار أن يقعوا تحت طائلة الغش والخداع . وقال الشيخ سلطان الخثلان: توجيهات خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقت حاول بعض التجار رفع اسعار منتجاتهم ، واحتكار بعض السلع وتحقيق المكاسب على حساب المواطنين، مشيرا الى ان هذا تلاعب في أقوات الناس وجني الاموال دون حق ، مؤكدا على اهمية تحديد الاسعار خاصة للسلع والمنتجات الضرورية التي تمس معيشة الناس .