ينتظرالمسلمون في شتى انحاء المعمورة حلول شهر رمضان المبارك ذلك الشهر العظيم والضيف الجليل الذي يعجز اللسان عن هيئة الوصف المثالي للترحيب به ولكن من الملفت للانتباه هو السبق الفضائي الذي يستعد لرمضان بالعديد من الفتن والفسوق والسفور نعم فبكل ما تعنيه الكلمة من معنى وكما هو معلوم بل ومعلن ان القنوات الفضائية اعلنت واستعدت بالعديد من الوان السيناريوهات في الدراما والتمثيل والطرب والاستعراض بل ومن الملفت للانتباه هو ان صرح بعض مسؤولي القنوات بما يلي / نحمد الله كثيرا الذي وفقنا ان نسعد المتلقي خلال رمضان بما لدينا من الدراما المترجمة والمسلسلات المحلية والشرقية التي استضافت العديد من جميلات العرب وعمالقتها الكبار من ممثلين وممثلات وهكذا الحال لغيرها من القنوات الاخرى التي تزعم انها تسعى لاحياء رمضان بتلك السقطات التي بالطبع اعتدنا عليها بشكل سنوي ولاغرابة في ذلك ومن المضحك المبكي ان احدى القنوات اجرت حوارا في احد الاسواق مع بعض المتسوقين حول استعداده واسرته لرمضان واجاب بشفافية نحن نستعد بكل شي بما في ذلك التبضع والاعداد للسهرات ولعب الكرة مساء كل يوم ونتمنى ان تفي القنوات الفضائية بوعودها لتقديم الاجمل وهكذا بقية الحوار مع بقية الجمهور . الحقيقة انه يندى الجبين لسماع مثل تلك العبارات من ابناء المسلمين وعليه اقول هل هذا استعدادنا لرمضان المبارك وهل هذا هو حال السلف الصالح او على اقل تقدير حال الاباء والاجداد بكل ما تعنيه الكلمة نصاب بالخجل عندما نرى مثل ذلك ناهيك عن الاسواق التي ازدحمت بكل شي وكأن رمضان للتبضع والتسلية وضياع الوقت الذي قد يترتب عليه ضياع الهوية والعياذ بالله فهل من مراجعة لحساباتنا جميعا وهل من توعية من العديد من الجهات الاصلاحية والتوعوية الارشادية لدينا حتى نعيد لرمضان هيبته وصيغته الاصلية التي عرفها الجميع سابقا ام علينا الاستسلام للمطبلين والمنادين بالانفتاح والدبلجة والخلط بين الدين والدنيا والمناداه بعدم التشدد وبالتالي الاستمتاع بالمحرمات حتى في شهر العباده شهر القرآن الذي حولته تلك القنوات الى رقص شرقي وساحه منافسة معتادة على مرأى من الجميع نسال الله العافية من كل بلاء عبدالله مكني الباحه