قال عميد القبول والتسجيل بجامعة طيبة الدكتور طلال ملّوش ل «المدينة» إن القبول في الجامعة يتم إلكترونيًّا ولا مجال فيه للمجاملة ولا الواسطة. وشدّد على أن نظام القبول في الجامعة محكمٌ تمامًا ولا يُسمح لأي طالب باجتياز مرحلة من مراحله دون اجتياز المرحلة السابقة ونبّه ملوش إلى أن الجامعة انتهجت الشفافية التامة في مراحل القبول كافة؛ إذ حرصت على إطلاع الطالب على سير القبول في تخصصه بشاشات تنقل بيانات مباشرة وضعت في قاعات القبول، إضافة إلى إرسال رسائل جوال نصية للطلاب والطالبات فور إغلاق القبول في تخصصاتهم مع منحهم فرصًا للترشح على أكثر من تخصص تفاديًا لتفويت القبول عليهم في حال ما إذا أغلق القبول قبل الوصول لنسبتهم الموزونة. «المدينة» قامت بجولة مع عميد القبول والتسجيل على مرافق القبول بجامعة طيبة حاورته خلالها حول الإجراءات والضوابط، واطّلعت على مراحل القبول كافة. يوم واحد وقال ملوش إن القبول يبدأ بتسجيل الطالب بياناته في نظام القبول الإلكتروني، ويأخذ موعدًا لطباعة استمارة الترشيح، ثم يحضر الطالب إلى الجامعة لإكمال القبول الفوري الذي يبدأ بمطابقة البيانات وينتهي بحصول الطالب على البطاقة الجامعية في اليوم نفسه. ومضى عميد القبول والتسجيل يشرح إجراءات القبول قائلًا: لا يستغرق إتمام القبول في الجامعة سوى دقائق، يُستقبل الطالب بلوحات إرشادية من بوابة الجامعة إلى قاعة مطابقة البيانات، ويحضر الطالب في الموعد الذي حدده له نظام القبول، وإذا حضر قبل الموعد فإن النظام لن يقبل التعامل معه وعليه الانتظار في مكان مكيف ومريح معد لذلك. يقدّم الطالب استمارته للموظف الذي يوجه جهاز المسح الضوئي عليها لتظهر بياناته على الشاشة. النسبة الموزونة يقوم النظام بمطابقة نسبته الموزونة المكونة من نسبة الثانوية العامة ونتيجة اختبار القدرات، وهي البيانات التي أدخلها الطالب ويقارنها النظام بما حصلت عليه الجامعة من بيانات من وزارة التربية والتعليم ومن مركز «قياس»، ولا يتجاوز الطالب هذه النقطة إلا إذا كانت بياناته التي قدمها لنظام القبول صحيحة، وإلا فيطلب منه التوجه إلى قاعة تعديل البيانات التي أعدتها الجامعة لهذا الغرض، حيث يمكنه الدخول على نظام القبول مرة أخرى وتعديل بياناته، وحتى لا تفوت عليه فرصة القبول بسبب خطأ قد لا يكون مقصودًا. كما أتاحت الجامعة للطالب الذي لم يقدم صورته الشخصية للنظام فرصةً لتقديمها فورًا إذ يقوم موظفون في غرفة مسح الصور بمسحها وتسجيلها في ملفه الإلكتروني في دقائق وقبل أن يصل إلى المرحلة التالية. مطابقة أخرى ثم ينتقل الطالب إلى مرحلة مطابقة أخرى تتم فيها مطابقة الأوراق التي قدمها الطالب والتأكد من جنسيته وشهادة الثانوية وعدم ختمها بالقبول من جامعة أخرى والتأكد من درجاته وبياناته المقدّمة، ويوقع الموظف إلكترونيًّا على هذه المطابقة علمًا بأن النظام يستحيل أن يتعامل مع الطالب في هذه المرحلة إلا إذا كان قد أنهى المرحلة الأولى. القبول الفوري في هذه المرحلة يدخل الطالب إلى قاعة القبول الفوري وهي المرحلة النهائية وفيها يحصل الطالب على بطاقته الجامعية وحقيبة الطالب المستجد التي تحوي كتبًا إرشادية حول الجامعة وأنظمتها لتعريف الطالب بحقوقه وواجباته. وأوضح ملّوش أنه لا يمكن للطالب دخول هذه القاعة إلا بعد اجتياز المرحلتين السابقتين، إضافة إلى تسجيل دخوله للقاعة بالدقيقة والثانية لتحفظ في النظام خشية ادّعاء بعض الطلاب حضوره وعدم قبوله، حيث يمكن أن يحضر الطالب في موعده ولكن يُغلق القبول في التخصص قبل الوصول إلى نسبته الموزونة، كما يسجل الطالب خروجه في حال ما إذا خرج قبل إكمال إجراءات القبول. رسائل جوال وشرح ملّوش ل «المدينة» كيف تقوم الجامعة بإرسال رسائل جوال نصية فور إغلاق القبول في تخصص معين تفاديًا لحضور مئات الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم إلى الجامعة ليجدوا القبول قد أغلق على نسبة أعلى من نسبهم، مؤكدًا أن الرسائل ترسل قبل الوقت بفترة كافية وتحتوي على جميع المعلومات التي يحتاجها الطالب أو الطالبة والموعد اللاحق الذي عليهم المراجعة فيه للقبول في تخصص آخر، وحتى لا يضيع على الطالب فرصة القبول في جامعات أخرى. شاشات حيّة وقال ملّوش إن العمادة وضعت شاشات حية تعرض بيانات مباشرة من نظام القبول توضح النسبة التي وصل إليها القبول في كل تخصص، وتظهر إغلاق القبول في التخصصات مباشرة ليكون الطالب على اطلاع على النسب التي تم قبولها وعلى أي نسبة أغلق القبول. وأكد أنه لا داعي لأن يتذمّر الطالب من إغلاق القبول قبل الوصول إلى نسبته الموزونة إذ بإمكانه الترشح في مواعيد أخرى. لا واسطة! وأظهرت إجراءت القبول في جامعة طبية صرامة شديدة في الدخول إلى صالات القبول، إذ لا يسمح للمدنيين والعسكريين ولا أعضاء هيئة التدريس ولا موظفي الجامعة بالدخول إلى القاعات، وهو الأمر الذي أكد عميد القبول والتسجيل أنه جاء منعًا لأي مجاملات أو محاباة في القبول، أو خشية أن يظن الطالب حصول المجاملات والواسطة في القبول. نظام الترشيح وقال إن الجامعة حرصت على أن يكون دور الطالب فقط إدخال بياناته الشخصية والأكاديمية، ونظام القبول يتولى باقي المهمة فيقدّم له الخيارات المتاحة للقبول بما بتناسب مع نسبته الموزونة وتخصصه في الثانوية، وقد ألغت الجامعة النظام السابق الذي كان يسمح للطالب بترشيح نفسه على أكثر من تخصص في كليات متعددة مع الحصول على استمارة ترشيح لكل تخصص، أما الآن فأصبح النظام يعطي الطالب التخصصات المتاحة له ومواعيد القبول الفوري لكل تخصص، بحيث يكون لدى الطالب أكثر من فرصة، ولو أغلق القبول في تخصص معين قبل الوصول إلى نسبة الطالب فسيكون لديه موعد آخر للقبول الفوري في تخصص آخر وهكذا حتى يستنفد كل خياراته. كما أن الطالب يضع هدفًا أمامه للقبول في تخصص معين ولا يرشح نفسه على غيره ثقة بنسبته الموزونة، ثم يفاجأ بتوقف القبول قبل الوصول إلى نسبته، وعندها يكون النظام قد أغلق الترشيح فلا يستطيع اختيار تخصص آخر، ومع هذه الطريقة يستطيع الترشيح على أكثر من تخصص بسهولة الاحتياجات الخاصة وأطلع عميد القبول والتسجيل بجامعة الطبية «المدينة» على مرافق خصصتها الجامعة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أعدت قاعة لاستقبالهم بينما يقوم موظف مختص بإنهاء إجراءاتهم دون أن يتحملوا عناء التنقل بين قاعات القبول، كما خصصت موظفًا لخدمتهم في قاعة القبول الفوري.