رويدكَ إنَّ الموجَ في البحرِ صاخبُ وبالله لا بالناس تُقضى المطالبُ أرى لكَ في شأني أمورًا غريبةً أقاومُ شكي عندها وأُغالِب أرى لك في وقت اللقاء بشاشةٌ بها تبطلُ الدعوى وتصفو المشاربُ ويسعدني منك ابتسامُ مودَّةٍ وقولٌ جميلٌ لم تشبهُ الشوائبُ وتنصحني نُصح المحبِّ، وإنما بنُصح سليم القلب تُمحى المثالبُ ولكنني أشقى بأمركَ ، كلما دعاني إلى نشر المبادئ واجبُ كأنك لم تلمس صفاءَ مشاعري ولم تنقشع عن ناظريكَ الغياهبُ لماذا... أشكُّ في سلامة مقصدي؟ فيا ضيعة الدنيا إذا شكَّ صاحبُ وربِكَ ما أرسلْتُ شعري لِرِيبةٍ ولا صَرَفتني عن همومي الرغائِبُ أصدُّ جيوش الوهم عني وفي يدي حسامٌ - من الإيمان بالله - ضاربُ وما أنا ممن يُنْسَجُ الظنُّ حَولَهُ على غير بابي تستقرُّ العناكبُ