نفى الكاتب والإعلامي المعروف الأستاذ قينان الغامدي أن تكون وسائل الإعلام مقصرة في موضوع الدلع، وأكد أن الإعلام بجميع وسائله سواء المرئي أو المقروء أو المسموع مهتم به، وأضاف أن ظاهرة الدلع انتشرت في الفترة الأخيرة على نطاق أوسع من السابق ولكن لو نظرنا إلى سببها الرئيس لوجدناه يتمحور في التفرقة في التربية، فبعض الوالدين عندما يقوم بتربية أبنائه يفرق بين الذكر والأنثى وهنا تكمن المشكلة. وقال من واقع تجربتي أرى أن البنت تُربى على الذلة من قبل أخيها وكأنه الآمر الناهي وهذا الشاب في المستقبل يصبح "مدلعا" ويحصل على ما يريد، فتمتد هذه الظاهرة معه إلى سن الزواج، فإذا تزوج لا يقبل بفتاة تناقشه وتتحدث معه، وإنما يعاملها كالعبدة، وعندما تعارضه وترفض تصرفاته ولا تنساق خلف هواه لا يتعايش معها وتحصل المشاكل فيما بينهم ويحدث الطلاق. وأضاف الغامدي أن قضية احتقار الشاب للأنثى تعود في الأساس إلى التربية ونتيجة لتفرقة الوالدين فيها، وأن الشاب لن يشعر بارتياح إذا تزوج فتاة تقاوم لأنه يريد فتاة ترضى بالاحتقار والذل ومن ثم تتطور هذه الظاهرة لتذهب للأبناء والبنات، فالأولاد يصبحون مثل آبائهم مدلعين ويحتقرون البنات، وفي المقابل تنشأ الفتيات على القبول بالذل لأنهن رأين أمهاتهن راضيات به.