حدثني ذات يوم صديق عزيز , عن استيائه من الانتشار العشوائي لملصقات إعلانية ، بعد أن طالت جدران البنايات، للإعلان عن وحدات سكنية للإيجار، أو نشاطات تجارية مختلفة مشوهة المظهر العام للمدينة , والتي تزايدت وفق قوله إلى معدلات لا يمكن تحملها، إذ طالت جدران منزله والمنازل المحيطة به على الأبواب والنوافذ , وكبائن التليفونات، وأعمدة الإنارة والمحولات الكهربائية, بهدف التسويق , ويستطرد قائلاً : لقد شوهت هذه الورقيات الصغيرة أبواب ومداخل وبهاء منزلي , والتي نقوم بإزالتها , وسرعان ماتعود في اليوم التالي . ونقول : للأسف هؤلاء المعلنون لم يجدوا سوى هذه الطريقة غير الحضارية لنشر وترويج منتجاتهم وبضائعهم , وتسويقها على الملأ , فهم يأتون كخفافيش الظلام ليضعوا بصمتهم من دون أن يطرقوا الأبواب للاستئذان وطلب الموافقة لنشر ملصقاتهم الدعائية , واستغلوا صمت الجهات الرقابية عنهم , حيث يعمد لاصقو تلك الإعلانات إلى وضعها في أوقات متأخرة من الليل بعيداً عن أعين الرقابة , وبالرغم من التوصيات المشددة بعدم استخدام أبواب ومداخل المنازل للدعاية والنشر والإعلان , إلا بإذن من المالك , أو بتصريح لدى جهة معينة . وفي تصوري أن هناك جوانب وأساليب عديدة للمعلن , خاصة في عصر التطور والانفتاح , وسأذكر منها على سبيل المثال : الصحف المحلية – والمواقع الالكترونية . وأخيراً : لنرتق ونسعَ للأفضل دائماً , حتى لانخدش المظهر العام بالملصقات والإعلانات ! والتي تلحق الأضرار بأصحاب المنازل وتشوه المنظر الجمالي الخارجي للمنزل . والله المستعان,,, فيصل سعيد العروي- المدينة المنورة