بالإشارة للقضية المرفوعة من نادي الوحدة السعودي ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، والذي كان له الريادة في فتح الباب أمام الأندية السعودية لمقاضاة لجان الاتحاد على اختلاف تخصصاتها، وجميعنا تألّمنا لنزول نادي الوحدة للدرجة الأولى؛ نتيجة أخطاء إدارية كان بالإمكان تفاديها؛ حفاظًا على حق النادي الوحداوي العريق، والذي أتشرّف بدعمه، والوقوف معه، لكن ليس بالطريقة المتّبعة حاليًّا، ولسبب أن الرئيس العام أول مَن وقف مع الوحدة إعلاميًّا، وعمليًّا، وطالبهم بمرافقته في رحلته لحضور الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (الفيفا) هو من رسم لهم خارطة الطريق نحو محكمة لوزان الرياضية، وجميعنا استمعنا لملاحظاته القانونية، حيث طالبهم بتكليف محامين رياضيين، أو أن يتقن اللغة الإنجليزية مَن سوف يتقدّم بالشكوى نيابة عن الوحدة، مع درايته التامة بقانون هذه المحاكم، وذلك بصفته رجل قانون أولاً، وليس فقط كونه أمير الشباب الذي أتوسم فيه أن يعيد لنا وجه الرياضة السعودية المشرق، الذي غاب عنّا منذ غياب أمير الشباب الأمير فيصل بن فهد -رحمة الله عليه- وكان حريًّا بنا جميعًا الاحتفاء ببادرة سموه نحو تحقيق العدالة، وإعطاء نادي الوحدة حقه إذا كان هناك ظلم قد وقع عليه، وليس العكس. لكن ما حدث أن الأمور سارت في مسار آخر، أعتقد أنه وعر للغاية، والسبب أن هناك برتوكولاً يجب أن يتم التوقيع عليه بين المتقاضين أمام هذه المحاكم الدولية، خاصة والقضية بين الاتحاد الوطني وأحد أنديته، مع التأكيد على أن سمو الرئيس العام أول مَن وقف مع الوحدة، وقدم لهم استشارة قانونية مجانية على الهواء مباشرة من خلال وسائل الإعلام المرئية، بل إن الامر تطور، حيث وجّه للنادي الوحداوي خطابًا بهذا الخصوص تم نشره إعلاميًّا أيضًا. لكن ما حدث -كما أسلفت- أخذ أبعادًا أخرى ما كنا نتمنّاها أبدًا، وأولنا نواف بن فيصل، خاصة وأن سموه مقدم على نهضة رياضية شبابية جديدة، ومرحلة حاسمة سوف تساهم في نقل الرياضة السعودية إلى الأفضل -إن شاء الله- مع الحرص التام على سمعة الرياضة السعودية، والحفاظ على مكانتها إعلاميًّا بين الأمم، وهذا لا يعني أن تتنازل الوحدة عن حقوقها، بل العكس هو المطلوب لكن -كما أسلفنا- أساسيات يجب أن تتبع قبل أن يقدم كل طرف على المطالبة بحقوقه حفاظًا على حقوق الوحدة أولاً وعاشرًا. وهنا أود أن أهمس في أذن المسؤولين عن نادي الوحدة قائلة: (يا ناس يا هووه): أين الأصول من عبارة للإحاطة التي ذيّل في الخطاب الموجّه للاتحاد السعودي لكرة القدم من نادي الوحدة؟ وعلى مَن يتساءل العودة لجريدة الرياضية للاطلاع على خطاب نادي الوحدة، ويتمعن في الصيغة التي أرسلت، وعليكم الحكم: هل من اللائق أن تجنح الوحدة لهذا الأسلوب في الخطابات، ناهيك عن البيانات التي أطلقتها الوحدة، وآخرها الرد على بيان اتحاد كرة القدم الذي وجه لوسائل الاعلام، وليس الوحدة.. لكن للأسف الشديد إن الوحدة هو مَن تولّى مهمة الدفاع.. لماذا؟ لا أعلم. خاتمة: لا توكل الأمور لغير أهلها.