لجأ عدد كبير من موزعي وتجار الشعير في أسواق القنفذة الى البيع في القرى والهجر بعيدا عن أعين الرقابة ووصل سعر الكيس الواحد الى 55 ريالا واتخذ موزعو الشعير عددا من النقاط للبيع وعند وصول الدوريات الأمنية اليهم يتحججون بأن الشعير مخصص لمواشيهم وليس للبيع !! واضطر عدد من أصحاب الماشية الى ملاحقة بائعي الشعير في السوق السوداء بعيدا عن الرقابة والبعض من أصحاب الشاحنات المخصصة لبيع الشعير يتوقفون بسياراتهم بجانب منازلهم للتضليل على الجهات المعنية للبيع بعيدا عن التسعيرة المدونة على أكياس الشعير! وشدد محافظ القنفذة فضا البقمي على جميع الجهات الأمنية بمراقبة اصحاب الشاحنات للحدّ من البيع بأسعار مرتفعة ومعاقبة كل من يخالف التسعيرة المحددة وتطبيق الإجراءات بحق المخالفين وهي حجز الشاحنة لدى مركز الشرطة وبيعها بالسعر المحدد بمبلغ 40 ريالا للكيس. تجارة رابحة وقال محمد عبيد أحد ملاك الماشية : إن الشعير أصبح تجارة رابحة وأصبح بسوق سوداء وطالب الجهات المعنية بملاحقة أصحاب الشاحنات وهم من العمالة الوافدة ومنعهم من البيع بعيدا عن أعين الرقابة. ويقول عبدالله بن محمد أحد مربى المواشى: إنه يضطر لشراء الشعير من السوق السوداء لأجل ماشيته وطالب بالتحقيق مع من يبيع بالأسعار المخالفة عن النظام. ويؤكد عبدالله الزبيدي أن التلاعب في أسعار الشعير أهلك العديد من الماشية لعدم قدرة أصحابها على توفير الكمية اللازمة لمواشيهم في ظل الأسعار المرتفعة. ويقول محمد الراشدي: إن الرقابة في الأسواق ضعيفة وهي لاتتعدى أن يخرج صاحب الشاحنة المخالفة من السوق فقط اذا لم يلتزم بالبيع بالتسعيرة المحددة. من جهة أخرى صادرت شرطة المظيلف حمولة احدى الشاحنات لعدم التزام صاحبها بالبيع بالتسعيرة وأوقفتها بجانب المخفر لتطبيق النظام وطالب المواطنون الجهات الأمنية بملاحقة أصحاب الشاحنات ومصادرتها وفرض غرامة مالية على أصحابها. وأوضح رئيس بلدية المظيلف المهندس عماد الحربي بأن البلدية تراقب الأسواق عن طريق مراقبيها بالتعاون مع شرطة المظيلف وطالب أصحاب شاحنات الشعير بالالتزام بالتسعيرة المحددة.