دعت تسع منظمات حقوقية أمس الثوار المعتصمين في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة إلى «احترام كرامة وإنسانية البلطجية الذين يعتقلهم الثوار خلال محاولة الاندساس بين المعتصمين»وقالت المنظمات ، في بيان لها أمس ،»أفزعنا كثيرًا ما تعرض له عدد من المواطنين حتى لو كانوا بلطجية أو لصوصا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين على أيدي بعض المعتصمين من إهانات جسيمة وعنف شديد يرتقي إلى درجة التعذيب» كان المعتصمون في ميدان التحرير اعتقلوا عددًا ممن وصفوهم ب «البلطجية» واعتدوا عليهم وجردوهم من ملابسهم وعلقوهم عرايا على أعمدة الإنارة بالميدان. وأضاف بيان المنظمات مخاطبًا المعتصمين بميدان التحرير « لقد قامت هذه الثورة من أجل ضمان الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لكل المصريين والمحاكمة العادلة للمتهمين منهم مؤمنين أن حق الإنسان في ألا يتعرض للتعذيب أو العنف المفرط أو المعاملة التي تهدر آدميته وتحط من كرامته هو حق مطلق لكل انسان بغض النظر عما إذا كان بلطجيا أو لصًا» وتابع البيان « كما اعترض الكثيرون من الثوار على تحويل ما أطلق عليهم اسم البلطجية إلى المحاكمات العسكرية اعترافًا بحق الجميع في محاكمات عادلة وتطبيق القانون.. وهو المطلب الذي اكتسب توافقا بين الثوار فما بالنا بالتعذيب الذي هو من أفظع الجرائم» وقع على البيان 9 منظمات حقوقية، منها مركز هشام مبارك للقانون والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية. وأضاف البيان « نحن نقدر التحديات الجسيمة التي تواجه المعتصمين وخاصة المسؤولين من بينهم عن عمليات التأمين في فرز الثوار من المندسين عليهم لكن ذلك لا يبرر أن نستخدم نفس السلاح الذي ثرنا ضده ..لا يعقل أن نثور ضد تعذيب الشرطة ثم يمارسه بعضنا حتى ولو ضد أعداء الثورة» من جانبه ، قال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد: إن «القيم الحقوقية والإنسانية لا تتجزأ فكون هؤلاء الذين يقوم المعتصمون في الميدان باعتقالهم قد جاؤوا بهدف تخريب الاعتصام أو أنهم بلطجية أو مندسون كل هذا لا يعني حرمانهم من حقوقهم فالتعذيب جريمة سواء ارتكبها ثائر أو ضابط شرطة»