اطّلعتُ على مقال د.عيسى الغيث بعنوان (وحي الخاطر) في العدد الأسبوعي في جريدة المدينةالمنورة في ملحق الرسالة بتاريخ 15/7/1432ه العلماء الربانيون تاج القضاة أنموذج حيث ذكر تفسير العلامة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي -رحمه الله- لقوله تعالى: «ولكن كونوا ربانيين ...» الخ الآية.. وقد ذكر أخونا سلسلة من العلماء وهم: سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالله بن حبرين، والشيخ محمد العثيمين إلى أن قال: ومن أبرز العلماء الربانيين سماحة الشيخ عبدالله بن حميد، هذا وإني لا أنكر فضل هؤلاء، ولكن قد نسي أخونا أن يذكر العلماء البارزين وهم: الشيخ محمد بن سليم، والشيخ عمر بن سليم -تاج القضاة في بريدة-، والشيخ صالح العثمان -القاضي الذي هو في زمنه تاج القضاة في عنيزة؛ لما له معرفة في أحوال البلد، وفطنة وغيرها من العلوم والتدريس-، والشيخ حسن مشاط -كان قاضيًا، ومدرسًا في الحرم، ومن العلماء الزهّاد، وربما يكون أفضل بكثير من غيره من العلماء في زمانه-، ولا نزكي على الله أحدًا، ونحسبه كذلك، ألا وهو الشيخ محمد بن سليمان البسام، وهو من مشايخ الشيخ محمد العثيمين، وغيرهم من العلماء، حيث لم يعمل في الوظائف الحكومية، بل كان عمله من كسب يده، وقد نذر نفسه للعلم والتعليم في عنيزة، والحرم المكي مثل شيخه العلامة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحم الله الجميع- وذلك من عام 1367ه إلى 1400ه، ثم لمّا تعب بدأ التدريس في منزله إلى قبل وفاته بثماني سنوات، حيث توفي في عام 1423ه، وله مؤلفات كثيرة، كذلك الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام، حيث نذر نفسه للتدريس من عام 1375ه في الحرم، والطائف المتوفى عام 1423 إلى قبل وفاته بثلاث سنوات، والشيخ علي بن محمد الهندي، والشيخ عبدالعزيز الراشد، والشيخ سليمان الحمدان، والشيخ عبدالله العنقيري، والشيخ محمد المانع -مفتي دولة قطر- حيث نذروا أنفسهم للعلم والتعليم -رحمهم الله جميعًا- وقد لا يتسع المقام إلى ذكرهم. هذا ما أردنا للعلم توضيحه، ومَن أراد الزيادة عليه بكتب التراجم وغيرها من الكتب المعتمدة. نسأل الله التوفيق للجميع، والله الموفق.