قال المكتب الملاحي الدولي إن هجمات القراصنة على صناعة الشحن العالمية ارتفعت بمقدار الثلث في النصف الأول من العام الحالي وباتت اكثر عنفا اذ يستخدم القراصنة الأسلحة الآلية وقاذفات القنابل وأسلحة أخرى. وعلى الرغم من تزايد الهجمات قبالة ساحل الصومال حيث تنتشر القرصنة ومناطق أخرى فإن أعداد عمليات الخطف الناجحة انخفضت وأرجع المكتب الملاحي الدولي هذا الى الدوريات التي تقوم بها قوات بحرية دولية. وقال بوتنجال موكوندان مدير المكتب الملاحي الدولي في بيان "في الأشهر الستة الماضية هاجم القراصنة الصوماليون عددا من السفن اكبر من اي وقت مضى وهم يخوضون مجازفات اكبر." وأضاف "في يونيو من العام الحالي وللمرة الأولى أطلق قراصنة النيران على سفن في المحيط الهندي خلال موسم الرياح الموسمية. كانوا فيما مضى يبتعدون (عن المحيط) في هذه الظروف الصعبة. يجب أن يتحلى قائدو السفن باليقظة." وارتفعت الهجمات على ناقلات الكيماويات والنفط بنسبة 36 في المئة وازدادت عنفا اذ تنطوي على أسلحة آلية ومنصات إطلاق قذائف صاروخية. وذكر المكتب الملاحي الدولي في أحدث تقرير له عن القرصنة والسطو المسلح على السفن أن القراصنة الصوماليين أصبحوا يخرجون في ظروف أسوأ من قبل بما في ذلك موسم الرياح الموسمية. وارتفعت الهجمات على مستوى العالم الى 266 في الأشهر الستة الأولى من عام 2011 مقابل 196 في نفس الفترة من العام الماضي. ونفذ قراصنة صوماليون اكثر من 60 في المئة من الهجمات التي كان أغلبها في بحر العرب وسمحت لهم "السفن الأم" كبيرة الحجم والمزودة بأسلحة متقدمة بالبقاء في المياه لفترات اطول وشن هجمات على مسافات أبعد من التي كانوا يصلون لها فيما سبق. وتجني عصابات القرصنة فدى بعشرات الملايين من الدولارات وقد أثارت هجماتهم المتصاعدة في ممرات شحن حيوية المخاوف من رفع تكاليف التأمين وقد يتم تحويل مسارات السفن. وتم تسجيل 50 حادثة في مضايق اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وبحر الصين الجنوبي.