جاءتني رسالة من بعض خرّيجات الدكتوراه في جامعة أمّ القُرى، وإن صَدَقْن فيما كَتَبْنَه فيها فهو أمّ الغرائب، وهو عدمُ تسليمهنّ وثائق تخرّجهنّ من قِبَلِ الجامعة حتى تاريخه، رغم مرور شهور على نجاحهنّ واجتيازهنّ لكلّ المُتطلّبات الدراسية! وهو أمّ الغرائب لأنّ إعداد وتسليم الوثائق، هما أسهل ما في برامج الدكتوراه، ورقة مقاس A4 تُطبع في دقائق وتُوقّع من المسئول، و(خلاص)! والله يذكر جامعتي بالخير: جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إذ سلّمتني وثيقة تخرّجي بعد يوم واحد من ظهور النتائج، طالبةً منّي أن (أورِّيها) عرض أكتافي التي كانت هزيلة، وأن أبيِّض وجهها في الجهات التي سأعمل فيها، لكنّ الأمر في جامعة أمّ القُرى.. غير، فالوثائق تلفّ بين عدّة مجالس فيها، عدّة مرّات، وكلّ مجلس يُبْقيها طويلاً فيه، آخذاً راحته للآخِرْ، وهكذا تُضَرُّ الخرّيجات، ويتأخّر توظيفهنّ، وقد تضيع عليهن فرصة التوظيف، وتصبح الجامعة عوناً عليهنّ لا لهنّ! وهذه اللفّة تُذكّرني باللفّة في أنشودة الأطفال: (سِيدِي) سافر مكّة، (جَبْ) لي زنبيل قَعْقَعْ، والقَعْقَعْ في المخزن، والمخزن (يِبْغَالو) مفتاح، والمفتاح عند النجّار، والنجّار (يِبْغَى) فلوس، والفلوس عند السلطان، والسلطان (يِبْغى) منديل، والمنديل عند الصغار، والصغار (يِبْغُوا) حليب، والحليب عند البقرة، والبقرة (تِبْغَى) حشيش، والحشيش فوق الجبل، والجبل (يِبْغى) مطرة، ويا مطرة حًطّي حُطّي على قرْعة بنت أختي، إلخ إلخ إلخ، فلماذا تتساهل الجامعة بمصالح الخرّيجات ؟! إنهنّ لا (يَبْغِينَ) إلاّ لُقْمة عيْش، ولُقْمة العيْش (تِبْغَى) وظائف، والوظائف (تِبْغَى) وثائق، والوثائق (تِبْغَى) توقيع، والتوقيع (يِبْغَى) قرارسريع من الجامعة لمصلحة الخرّيجات، ويا وثائق حُطّي حُطّي عليهنّ، حطّة العمل والعطاء!. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain