تمكن عدد من المواطنين - بالجهود الشخصية - من انتشال جثة المعلم محمد اللهيبي 48 عامًا بعد العثور عليه “متوفيًا” الجمعة الماضية، في جبال قرية ظلامة جنوبالمدينة، وقالوا إن الدفاع المدني لم يكن “متفاعلًا” بعد الاتصالات المتكررة إليه، واكتفى بإرسال فردين فقط دون أن يستنفر جهوده بطائرة لانتشال الجثة، الأمر الذى اجبرهم للاستعانة ب 15 رجلًا من أقاربهم و5 عمال في استخراج الجثة ونقلها وطالب ذوو المتوفى المسؤولين في الدفاع المدني بتوفير كل الإمكانيات المتوفرة لديه وتوفير طائرة بحث وإنقاذ خاصة بالمدينة تساهم في إنقاذ المفقودين والمواطنين الذين يتعرضون إلى كوارث طبيعة مثل السيول وغيرها بدلا من الانتظار إلى يوم او يومين حتى تصل طائرة بحث وإنقاذ. واستغرب أقارب المتوفى تصريحات الدفاع المدني والتي تحدث فيها عن تحريك فرقتين لاستخراج جثة المتوفى من جبال قرية ظلامة وأن ما حدث هو وصول فردين من الدفاع المدني احدهما توقف في منتصف الطريق والآخر وصل إلى موقع الجثة في حالة يرثى لها وتمكن أقارب المتوفى بمساعدة العمالة من استخراج الجثة ونقلها إلى المستشفى. أقارب المتوفى من خلال “المدينة” طالبوا المسؤولين بتوفير فرق متخصصة لمباشرة مثل هذه الحالات في ظل وجود طائرات إخلاء وبحث تباشر موقع الحادث بسرعة خاصة بالمدينة وأكدوا أن هدفهم هو التوعية وليس المحاسبة حتى لا يقع غيرهم في مثل هذه الأخطاء. من اجل العسل طالع ريمثان اللهيبي ابن عم المتوفى يقول: ذهب ابن عمي برفقة 3 من أقاربه إلى قرية ظلامة لاحضار العسل من بعض المناحل الموجودة في الجبال وهناك افترق عن أصدقائه وطلب منهم الالتقاء بعد ساعتين أسفل الجبل وبعد مرور ساعتين لم يحضر محمد وقرر اصدقاؤه البحث عنه وعندما وصل اصدقاؤه قمة الجبل شاهدوه جالسًا وهو متوفى وعندها اتصل اصدقاؤه بالدفاع المدني الذي أرسل فرقة من قرية اليتمة فيها فردان فقط وإسعاف من قرية اليتمة، واكمل: لقد اضطررنا لسحب الجثة بمساعدة العمال وربطها في النقالة وكانت عملية الإنقاذ بجهود شخصية واستخدمنا كشافات المواطنين في الليل ولم يكن للدفاع المدنى دور حتى اننا طلبنا حضور طائرة إنقاذ إلى الموقع واخبرونا أن الطائرة حضرت ولم يكن لديها احدثيات للموقع. مطالب بطائرة مبارك اللهيبي احد المرافقين للمتوفى قال إن المتوفى يعمل معلمًا في مدرسة ثنية الوداع بالمدينة كان بصحة جديدة أثناء صعوده الجبال ويقول: ذهبنا أنا ومحمد برفقة اثنين من الأقارب إلى الجبال لاخذ العسل وافترقنا وتواعدنا بان نلتقي بعد ساعتين وبعد الموعد تأخر محمد وذهبنا للبحث عنه ووجدناه متوفيا وهو جالس وعندها طلبنا المساعدة من الدفاع المدني وحضر ولكن كانت الإمكانيات ضعيفة جدا ولا يوجد اهتمام بالجثة لكن بجهودنا تمكنا من استخراج الجثة ونقلها والشيء الذي استغرب له هو لماذا لا تكون في المدينة طائرات بحث وإنقاذ خاصة بها بدلا من الاستعانة بمناطق أخرى وشاركه سعد اللهيبي قريب المتوفى وزميله في الرحلة مطالبا الدفاع المدني بضرورة إيجاد حلول لمشكلات البحث والإنقاذ بمنطقة المدينةالمنورة وزيادة مراكز الدفاع المدني في المدينة والقرى البعيدة حتى ولو تكون صغيرة حتى تساعد على سرعة وصول افراد الدفاع المدني إلى موقع الحادث بدلا من الاعتماد على الأهالي وعلى العمالة في الإنقاذ. شكوى رسمية “المدينة” اتصلت بالمقدم خالد الجهني الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني وسألته حول هذه القضية أفاد بأنه من حق المواطنين التقدم بشكوى رسمية إلى إدارة الدفاع المدني وسيتم التحقيق فيها.