في بلد بثقل المملكة و مكانتها في العالم أجمع ، وموقعها الجغرافي شديد الأهمية و الخصوصية و مساحتها العريضة و حدودها المتعددة مع أكثر من دولة متوترة الأوضاع ، مع ما في المملكة من تعدد سكاني و جنسيات تهفو إليها للعبادة أو التكسب المشروع وغير المشروع ، لما لثرواتها ومكتسباتها ما يجعلها مقصدا لمشاريع مختلفة تستهدفها على نحو ما ، إن في أمنها أو حدودها أو ثرواتها أو سكانها ، تتعارك عناصر البناء و عناصر الهدم على مدار الساعة ، فمشاريع التنمية تعرقلها أيادي الفساد ، و مشاريع الأمن تحاول تعكيرها جهات عدة ، إن من التنظيمات الإرهابية و الجماعات التكفيرية ، أو المعارضة المنشقة و المتضامنة مع أعداء الوطن ممن يهدد أمنه و حدوده وسيادته ، أو العمالة غير النظامية التي تروج للممنوعات و تزور الوثائق الرسمية ، وسط كل هذا تقف الأجهزة الأمنية السعودية سدا منيعا عن كل ما يعكر صفو نماء الوطن و هدوئه و استقرار أهله ، تقف و خلفها تاريخ من المنجزات المشرقة بالانتصار للأمن و ضرب القلاقل و قطع رؤوس الفتن ، و بين يديها كثير من المنجزات العظيمة و أمامها رسالة سامية تعهدت بدفع الدماء الطاهرة لتحقيقها . أبناء الوطن المخلصون من رجالات أمننا البواسل ، أحبتنا على الثغور و الحدود و أمننا الداخلي ، لهم الوفاء و الاعتزاز ، وعلينا أن نربي أبناءنا على حبهم و الاعتزاز بهم و التعاون معهم ، وأن نخصهم بالدعاء الصادق بالسداد و النصرة و أن يحفظهم المولى بلطفه و عزته و أن يسدد رميهم و يكبت عدوهم و يعينهم على مهامهم الجسام ، فمستقبل التنمية مرهون بواقع الأمن ، و فقدان الأمان فقدان للسعادة ، و صلى الله على الهادي البشير القائل ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا ) . حفظ الله لبلادنا أمنها و أمانها ، حرسها و دفاعها و داخليتها ، حفظ لها الأمن الخاص و العام ، و جهاز المباحث و المخابرات ، حفظ الله رجالات الأمن و أمدهم بقوة من عنده و نصرة من لدنه ، حفظ الله من تعلقت نبضات قلوبنا به فلا تنبض باطمئنان إلا بسهر عينه و عرق جبينه أو بإراقة دمه . رجالات أمننا .. الشكر لكم بحجم بلادكم ، و باتساع مساحتها ، والامتنان بعدد كل الناس على هذه الأرض ممن توليتم حمايتهم ، و الدفاع عنهم , و الحب لكم بحرارة شمس الظهيرة في صيف صحراوي ألهب جباهكم و سمّر جلودكم ، و فداكم كل من يحاول أن يخدش سمو رسالتكم ممن يتفلسف على كرسيه ( الدوار ) تحت التكييف و أمام الكاميرات فيصوّت له الحمقى بالبطولة و الشجاعة ، فداكم أيها الأبطال ، والمجد لكم . [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain