قال وزير الدفاع الأمريكي الجديد ليون بانيتا بعد وصوله إلى أفغانستان أمس: إن الهزيمة الاستراتيجية لتنظيم القاعدة في متناول اليد إذا قتلت الولاياتالمتحدة أو اعتقلت ما يصل إلى 20 قائدا متبقيا للتنظيم. ويقوم بانيتا بأول زيارة له لأفغانستان منذ تولى منصب وزير الدفاع في الأول من يوليو تموز. وقال للصحفيين قبل وصوله إلى كابول إن الوقت حان الآن في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لتكثيف الجهود من أجل استهداف قيادات تنظيم القاعدة. إلى ذلك قتل جنديان أمريكيان أمس وأصيب ثالث بجروح في تبادل لإطلاق النار تلى على ما يبدو شجارا مع عنصر في الاستخبارات الافغانية، قتل بدوره، في ولاية بانشير إحدى أكثر الولايات استقرارا في شمال شرق أفغانستان، كما أعلن نائب الحاكم. وذكر مسؤول أن مهاجما انتحاريا استهدف قافلة قائد شرطة إقليمي بجنوب أفغانستان ما أدى لإصابة عشرة مدنيين لكنه لم يلحق أي أذى بقائد الشرطة. وفى التفاصيل قال عبدالرحمن نائب حاكم ولاية بانشير، إن «جنديين أمريكيين قتلا وأصيب ثالث بجروح، وقتل أيضا عنصر في الإدارة الوطنية للأمن (الاستخبارات) في تبادل لإطلاق النار وقع بينهم» على إحدى طرق الولاية. بدوره أكد متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي أن «عناصر من إيساف تورطوا في تبادل لإطلاق النار في بانشير». وأضاف «هناك ضحايا في صفوف إيساف»، مشيرا إلى أنه ليس بوسعه الإعلان عن حصيلة الحادث. واستبعد نائب الحاكم أي ضلوع لمتمردي طالبان في الحادث، مؤكدا أن مشادة كلامية اندلعت بين العنصر الأفغاني والجنود الأمريكيين تطورت إلى شهر سلاح وإطلاق النار. وأوضح أن القتيل الأفغاني يتحدر من بانشير و»يعمل حارسا شخصيا لمسؤول كبير في الإدارة الوطنية للأمن وكان يتمتع بثقته كاملة. نحن نستبعد أي دور للاعداء» في هذا الحادث، في إشارة إلى حركة طالبان التي تستخدم السلطات الأفغانية لتوصيفها كلمة الأعداء. وقال إن عنصر الاستخبارات كان عائدا من عطلة نهاية الأسبوع (الخميس والجمعة في أفغانستان) في مسقط رأسه ولاية بانشير التي تبعد مسافة ساعتين عن كابول. وأوضح نائب الحاكم أن الجنود الأمريكيين كانوا يعملون في إطار «الفريق الإقليمي لإعادة الإعمار في بانشير». وهذا الفريق هو إحدى الوحدات المدنية - العسكرية المسؤولة عن مشاريع التنمية في أفغانستان. لكن حركة طالبان التي تدأب على المبالغة في أرقام الحصيلة التي تقدمها، وغالبا ما تتبنى عمليات وهجمات لم ترتكبها، أكدت أنها قتلت ثلاثة من عناصر الفريق الإقليمي لإعادة الإعمار في بانشير وأنها أصابت رابعا في كمين. وقال مصدر لدى سلطات الولاية إن عنصر الاستخبارات القتيل كان عضوا في الحرس الخاص لنائب رئيس أجهزة الاستخبارات حسام الدين حسام. وأضاف المصدر إن اطلاق النار نجم على ما يبدو عن حادث سيارة أو عن تلاسن على الطريق.