أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش امس ان جنودا وعناصر من قوات الأمن السورية أكدوا أنهم أرغموا على إطلاق النار على المتظاهرين العزل تحت طائلة التهديد بإعدامهم إذا رفضوا ذلك. وأكدت المنظمة التي حصلت على شهادات 12 جنديا فارا لاجئين في لبنان وسوريا وتركيا ان «المنشقين (عن الجيش) يؤكدون ان من يرفض اطلاق النار على المتظاهرين قد يعرض نفسه الى القتل». وافاد البيان ان «مسؤوليهم قالوا لهم انهم سيقاتلون متسللين سلفيين وارهابيين لكنهم فوجئوا بمتظاهرين عزل وتلقوا الامر باطلاق النار عليهم مرارا». وقالت سارة لياه ويتسون المسؤولة في فرع هيومن رايتس ووتش في الشرق الاوسط إن «شهادات أولئك المنشقين دليل على أن المتظاهرين القتلى لم يسقطوا عرضا بل نتيجة سياسة قمع إجرامية قررها كبار المسؤولين السوريين لتفريق المحتجين». وأدلى بتلك الشهادات ثمانية جنود واربعة عناصر من قوات الأمن قدموا معلومات دقيقة حول التظاهرات واسماء مسؤوليهم، وكان العسكريون يحملون بنادق كلاشنيكوف ومسدسات كهربائية لقمع المتظاهرين، كما قالوا. وقتلت قوات الأمن 15 مدنيا الجمعة في عدة مدن. إلى ذلك استدعت الولاياتالمتحدة السفير السوري بعد ورود تقارير عن قيام موظفين في السفارة السورية في واشنطن بتصوير متظاهرين في الولاياتالمتحدة ضد القمع في سوريا، على ما افادت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة. وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أن السفير السوري عماد مصطفى استدعي الاربعاء من جانب مسؤول رفيع في الادارة الأمريكية اعرب له عن «قلق» الولاياتالمتحدة بعد «معرفتها بأن اعضاء في السفارة السورية التقطوا صورا وتسجيلات مصورة لأشخاص شاركوا في تظاهرات سلمية في الولاياتالمتحدة». وأضافت الخارجية الأمريكية أن «الحكومة الأمريكية تأخذ على محمل الجد المعلومات التي تفيد عن سعي حكومات أجنبية للتهويل على أشخاص يمارسون على الارض الأمريكية حقهم في التعبير بحرية الذي يكفله الدستور الأمريكي».