أعطت هيئة التخصصات الصحية الضوء الأخضر للمعاهد الصحية الأهلية لفتح القبول في التخصصات الفنية للعام الدراسي الجديد رغم أن غالبية خريجيها يعانون من بطالة منذ سنوات، وصدور قرار يقضى بإغلاقها أو رفع مستواها إلى كليات لمدة 4 سنوات. من جانبه قال عبدالله الزهيان مدير العلاقات العامة والإعلام في هيئة التخصصات الصحية إن إغلاق المعاهد سيتم بشكل تدريجي خلال السنوات القادمة لافتا أن عدد من أصحاب المعاهد الأهلية قاموا بافتتاح كليات تمنح البكالوريوس في كافة التخصصات لمواكبة المتطلبات التي تم الإعلان عنها مؤخرا للارتقاء بالوظائف الفنية المساندة. وحذر مصدر مطلع من تورط بعض المواطنين في الحاق أبنائهم في تخصصات لا يحتاجها سوق العمل وبالذات التي يعمل فيها رجال فيما بقت الحاجة قائمة إلى الكوادر النسائية فقط في التخصصات الفنية المختلفة. وأشار إلى أن العديد من القطاعات الحكومية رفعت مستوى القبول إلى الشهادة الجامعية بدلا من الدبلومات للارتقاء بالأداء المهني الطبي وكانت الخطة التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين تضمنت الإلغاء التدريجي للمعاهد الصحية الأهلية والتوسع في افتتاح كليات لتخريج كادر تمريضى على مستوى رفيع. وكانت هيئة التخصصات الصحية توعدت 122 معهدا أهليا للبنين والبنات بالإغلاق حال تقاعسها في التحول إلى «كليات» واستدعت الهيئة- بشكل عاجل- ملاك المعاهد من أجل عقد اجتماع عاجل لمناقشة الخطة التفصيلية والجدول الزمني للتحول. ويدور النقاش حول تحويل المعاهد إلى كليات جامعية تمنح البكالوريوس من خلال التكتل بين بعض المعاهد أو بشكل فردي، إضافة إلى ضرورة إغلاق المعاهد التي لا تستطيع التحول إلى كليات لعدم جدوى تخريج المزيد من هذه المعاهد، وبالذات في التخصصات الرجالية بعد أن بلغت نسبة الاكتفاء في أغلب القطاعات الصحية معدلات مرتفعلة وبالذات في تخصصات الأشعة والمختبرات، والصيدلة، والتمريض، والعلاج الطبيعي فضلا عن أن الكثير من الجهات رفعت مستويات القبول إلى مستوى «البكالوريوس».