افاد ناشط حقوقي أمس ان اكثر من مئة عائلة نزحت من حماة (وسط) خشية ان تقوم السلطات السورية بعملية عسكرية غداة مقتل 23 شخصا على الاقل في هذه المدينة التي يطوقها الجيش.وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي «ان اكثر من مئة عائلة نزحت من مدينة حماة باتجاه منطقة السلمية (جنوب شرق حماة)» واوضح ان النزوح تم «تحسبا من عملية عسكرية يخشى ان يقوم بها الجيش السوري» الذي يطوق المدينة منذ الثلاثاء.كما اشار الناشط الى «سماع اطلاق نار على جسر مزيريب القريب من المدينة». وكان عبد الرحمن قال الثلاثاء ان «الدبابات متمركزة عند مداخل المدينة باستثناء المدخل الشمالي. والسكان في حالة تعبئة وقرروا الدفاع عن انفسهم حتى الموت لمنع دخول الجيش المدينة». وتعد حماة 800 الف نسمة وهي تعتبر منذ 1982 رمزا تاريخيا بعد قمع حركة تمرد لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الاسد والد بشار الاسد ما اسفر عن سقوط 20 الف قتيل. كما لفت رئيس المرصد الى تظاهرات ليلية جرت في العديد من المدن السورية «ردا على مظاهرات التأييد» التي نظمتها فعاليات نقابية واجتماعية في هذه المدن. واشار الى «تظاهرة ضمت الآلاف في ادلب (شمال غرب) وحرستا (ريف دمشق) ودير الزور (شرق) ونوى (ريف درعا) بالاضافة الى مظاهرة ضمت المئات في سقبا (ريف دمشق) واخرى في تل رفعت (ريف حلب)». من جهتها ذكرت صحيفة الوطن الموالية للسلطة «سيطر هدوء حذر على مدينة حماة الاربعاء، بعد أن قامت الاجهزة الامنية بإزالة الحواجز وفتحت اغلبية الشوارع في مختلف ارجاء المدينة». واضافت ان السلطات «اعتمدت التهدئة والحوار» مطالبة المتظاهرين «بفتح الطرقات، والسماح للموظفين بالوصول إلى دوائرهم، وعدم الصدام مع الأمن واستفزاز عناصره، وعدم الاحتقان وجر المدينة إلى الخيار العسكري كحل أخير».