قال مسؤول في الحكومة اليمنية أمس إن الرئيس علي عبدالله صالح والذي يعالج في مستشفى بالرياض لن يتخلى عن الحكم إلى ان يعود للاشراف على انتقال السلطة. ونجا صالح من محاولة اغتيال الشهر الماضي لكنه نقل إلى السعودية للعلاج من الاصابات التي لحقت به جراء هجوم على قصره. ونقلت «رويترز» عن المسؤول الحكومي الذي زار الرئيس اليمني أمس قوله إن صالح ينوي دعم الخطة التي صاغتها دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في بلاده والتي انهارت بالفعل ثلاث مرات بسبب تراجع الرئيس عن التوقيع عليها في اللحظة الاخيرة. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «ينوي صالح دعم اتفاق مجلس التعاون الخليجي وطلب من وزير الخارجية ان يفعل كل ما هو ممكن لإنجاح الخطة». وأضاف «انتقال السلطة يتطلب وجود الرئيس في اليمن». وقال ايضا إن من المتوقع ان يدير صالح عملية الانتقال بنفسه. واستطرد» اجراء انتخابات لائقة يتطلب فترة تتراوح من ستة إلى ثمانية شهور وسيظل صالح هو الرئيس خلال تلك الفترة». ويقول محللون إن القنبلة التي زرعت في مسجد بقصر صالح الشهر الماضي ستمنع الرئيس البالغ من العمر 69 عاما من استئناف مهامه الرئاسية رغم انها لم تقتله. وتريد جماعات المعارضة ومئات الآلاف من المحتجين في انحاء اليمن تغييرا فوريا في الحكومة التي يديرها عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس في ظل غياب صالح. وقالت سامية الغباري وهي ناشطة بارزة في تعز جنوبي العاصمة حيث يعتصم عشرات الآلاف إن عودة صالح اصبحت مستحيلة. ومع تعثر المحادثات السياسية يعتزم اليمن تكثيف العمليات العسكرية على امل استعادة المناطق التي فقدها أمام المتشددين ورجال القبائل المسلحين وسط تزايد الاضطرابات في البلاد.