أظهرت أحدث نتائج استطلاعات الرأي في فرنسا تأييد نحو نصف الفرنسيين لعودة دومينيك ستراوس كان المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي والسياسي الفرنسي البارز للحياة السياسية في بلاده وكشفت نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية ونشرته في عددها الصادر امس أن 49% من الفرنسيين يؤيدون عودة ستراوس كان إلى الحياة السياسية مقابل اعتراض 45% وطالب زعيم سابق للحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض رئيس صندوق النقد الدولي السابق دومينيك ستروس الذى اتهم بالتورط في فضيحة جنسية بضرورة خوض الانتخابات التمهيدية للحزب المؤهلة لانتخابات الرئاسة الفرنسية وقال فرانسوا هولاند الذي يسعى الى الحصول على ترشيح الحزب الاشتراكي لصحيفة ليبراسيون: « لا شئ يجب ان يمنع ستروس من خوض الانتخابات التمهيدية للحزب لاختيار مرشح للرئاسة» وكان يعتقد على نطاق واسع ان ستروس ، الذي افرج عنه من الاقامة الجبرية الجمعة في نيويورك حيث واجه اتهاما بالاعتداء الجنسي على عاملة فندق ، كان يفكر في خوض الانتخابات الرئاسية قبل ان ترغمه الاتهامات على الاستقالة وبينما ذكرت المقالات في الصحف الفرنسية ان فرص انتخاب ستروس كان اصبحت معدومة الان ، فان الحزب يأمل في ان يتمكن الاشتراكي الاكثر كارزمية في فرنسا من استئناف حملته الرئاسية وألمح هولاند ايضا على انه سوف يساند تمديد المهلة المحددة للتسجيل لخوض الانتخابات التمهيدية. ويتعين على المرشحين حاليا ان يعلنوا اعتزامهم خوض الانتخابات مع حلول اليوم الثالث عشر من الشهرالحالي وهو اليوم السابق على مثول ستراوس كان ، الذي افرج عنه من الاقامة الجبرية بكفالة امام المحكمة في نيويورك وتحسنت فرص ستروس في المحاكمة بعدما كشف ممثلو الادعاء النقاب الجمعة ان عاملة الفندق كذبت بشأن ماضيها وقال هولاند : إن الانتخابات التمهيدية نفسها يجب ان تمضي قدما كما هومقرر في شهر تشرين اول /اكتوبر لاختيار المرشح الرسمي للحزب للاطاحة بالرئيس نيكولا ساركوزي (من تيار يمين الوسط ) في الانتخابات المقبلة وتتوقع وسائل الاعلام في فرنسا ان يفضل هولاند خوض الانتخابات التمهيدية ضد ستروس بدلا من الزعيمة الحالية للحزب مارتن اوبري وقال محللون اعلاميون انه سوف يتم النظرالى هولاند واوبري على انهما متشابهان من الناحية السياسية الامر الذي سوف يؤدى الى تمتع اوبري بميزة الرئيس الحالي للحزب.