عرّف الباحثون الإبداع بتعريفات مختلفة يمكن بلورتها في أنه العملية العقلية لامتلاك القدرة على الإنتاج المتميز المختلف الذي فيه أصالة غير تقليدية لم تكن معروفة من قبل .. وتلعب الطلاقة أو إنتاج الأفكار العديدة المفتوحة دوراً مهماً في طريق اختيار الأفكار المتميزة واختبارها بما يحقق الهدف الذي ينبغي أن يحدده المرء ومن ثم يمكنه ربط الفكرة بخبراته المتعددة وباتجاهاته ومعتقداته واختيار ذلك في محيطه لزيادة الوعي بما يدور حوله ومعالجة الفكرة أو القضية من وجوه وآراء متعددة مع زيادة كحضارة العمل الذهني.. فهل نقوم بتوفير هذه المعطيات للطلبة والطالبات لتنمية قدراتهم على التفكير الإبداعي؟! نحن نعاني في نمطية التعليم عندنا من التقليد والمحاكاة والتلقين ومن ثم الاحتكار للاختبارات والمعدلات والنجاح غير مكترثين بالأفكار الجديدة أو معالجة المسائل وتحقيق التفاعل مع المواد بطريقة تقليدية بعيدة عن الأفكار الجديدة مع إصرارنا على توجيه الطلاب إلى التعليم الأكاديمي التقليدي لأننا لا نمتلك آليات ووسائل أو معايير إخبارهم بشكل غير تقليدي يكشف عن أنماط سلوكهم وتفكيرهم وتفاعلهم أو استجابتهم للعملية التعليمية المنهجية وربما حكمنا أحياناً على بعضهم بالفشل والطرد لأنه لم ينخرط في منهج محدد مرسوم ولم نسمح لأنفسنا بالدراسة أو التعمق في باطن كل مجموعة فنصفها حسب الأنماط ونأخذ من كان غير قادر على التأقلم فندرس إمكاناته وربما نكتشف الكثير من الأسباب التي لو عولجت لكان قد تم توجيهه إلى أقسام أخرى للتعليم والإبداع غير أن هذا التوجه الإبداعي في التعليم يقتضي إعداد معلمين مختلفين يؤدون وظيفتهم من منطلق إبداعي مختلف غير تقليدي فإذا لم يتوفروا فإننا نأمل أن تكون هذه هي خطه وزارة التربية والتعليم لإعداد مثل أولئك المعلمين وتدريبهم وسوف نحقق العديد من الأهداف والفوائد التي تعود بالنفع على النشء وأسرهم بدلاً من الحكم بالفشل عليهم وكذلك على الدولة والمجتمع والعملية الانتاجية الإبداعية التي تتطلب مهارات وتفكيرا مختلفا ربما يأتي ممن اعتقدنا فشلهم والأمثلة كثيرة على الذين لم ينتظموا في التعليم التقليدي بل تركوا المدارس ثم شقوا لأنفسهم طريقاً مختلفاً متميزاً فقدموا للإنسانية العديد من الإبداعات ومنهم .. بيل جيتس الذي انقطع عن الدراسة في هارفارد وأسس مع صديقه (مايكروسوفت) ../بكمنستر فولر الذي طرد من جامعة هارفارد مرتين إلى جانب إخفاقاته ومحاولاته الانتحار ثم أصبح مفكراً ومخترعاً صمم المنزل المسمى (ريماكسيون) الذي يشبه الطبق الطائر / ثم أديسون الذي طرد من المدرسة وأهانه أستاذه فوقفت أمه بجانبه ودافعت عنه وأعطته ثقتها فأصبح مخترعاً معروفاً.. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (46) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain)