شهد الوسط الإعلامي إثراءً كبيراً حول قيادة المرأة بالسعودية. وقد كتب في هذا الموضوع النخبة في المجتمع من مفكرين ومثقفين وأدباء. ولقد أنشأت بعض من النساء صفحة على الفيس بوك يطالبن فيها بالقيادة وحددن موعداً لقيادتهن وتجرأ بعضهن وقاد السيارة معتبرات ذلك حقاً من حقوقهن يجب على المجتمع أن يحترمه ولايمنعهن من ذلك ولقد صعد هذا الموضوع دولياً حيث طلبن من وزيرة الخارجية الأمريكية أن تقف معهن في حقهن بالقيادة. لن أتطرق إلى قيادة المرأة في هذا المقال فلقد أشبعه الكثير ولقد استحضر كل كاتب بنات أفكاره وكتب في هذا الموضوع بحسب فكره وثقافته وتصوره بل أنا أريد أن أسلط الضوء على هذا الموضوع ولكن من زاوية أخرى وبفكر مختلف المرأة السعودية ليست بالمرأة الخاوية التي لافكر لها أو أنها تقع في قبضة مجتمع ذكوري يسلب منها كل حقوقها ويسيرها كيفما شاء هذا تصور من قراءة بعض كتابات الأخوة الكتاب حول قيادة المرأة لأنه لايعرف طبيعة المجتمع السعودي أن المرأة السعودية قد وصلت إلى العالمية في شتى الميادين فكيف بإمرأة مسلوبة الحقوق أن تصل إلى هذه الريادة العالمية وعلى ضوء ذلك لقد حظيت المرأة في السعودية في ظل قيادتنا الحكيمة على حقوقها كاملة التي كفلها الشرع لها ولم تحظ بها غيرها من النساء في الدول الأخرى ولقد كان لها الحضور البارز والمشرف فهي ربة منزل مثالية ومعلمة متميزة وطبيبة ماهرة وسيدة أعمال ناجحة ليس كل شعار يرفع يكون فيه مصلحة وخيرُ ُ لمن رفع من أجلهم لكل شعار أهداف وهذه الأهداف البعض منها يكون بل أحياناً جميعها يكون فيه مصلحة خاصة إلى أشخاص يريدون الوصول إلى أهدافهم يرفع ذلك الشعار الذي لاينفع من رفع من أجلهم بل على عكس ذلك أنه يضرهم ولاينفعهم فعليك أن تحذري الشعارات التي ترفع من أجلك وأناشد المرأة السعودية من هذا المنبر الإعلامي القدير أن ترفع شعاراً سأربي لكم جيلاً ينقلكم من دول العالم الثالث إلى دول العالم الأول وينشئ لذلك صفحة عبر الفيس بوك حيث المرأة وإن تعددت أدوارها في المجتمع هي المربية الأولى التي يعتمد عليها بعدالله في تربية النشء وكثيرة هي النماذج في مجتمعنا من نساء لم يتعلمن وأخرجن لنا جيلاً قوياً مسلحا بالعلم والمعرفة شرفونا وقدموا لنا وللعالم كله بحوثا علمية تفيد البشرية قاطبة ..أن قيادة المرأة لن تصل بنا إلى العالم الأول الذي نسعى إليه وننهض من أجله لن تقود المرأة السعودية السيارة بل ستقود العالم إذا عرفت رسالتها وقاتلت إلى حد الإستماتة لتخرج جيلاً يقول للعالم نحن لنا الأوائل حيث لنا السبق العلمي في هذا المجال فلا أحد يخفى عليه أن المعرفة في تطور ونحن في زمن المعرفة الذي يسير بسرعة الساعة ففي كل ساعة شيء جديد وسبق علمي لقد أدركت الدول العظمى أن حشد الجيوش وقتال الأعداء لم ينفع في هذا الوقت وإنما أنت تستطيع أن تسيطر على عدوك بثقافتك وتستولي على أرضه بتأثير ثقافتك عليه. وأقول للمرأة السعودية أنت درة مكنونة وكنز ثمين يريد أعداؤنا أن يخرجوك من ماأنت عليه وماعرفتِ به بدعوى الحرية وأنك مقيدة ولست حرة. المرأة السعودية ليست مقيدة بل حرة معززة مكرمة ترعاها عين الله ويقدرها ويحترم رأيها جميع شرائح المجتمع وليعلم كل من أراد أن يمرر أفكاره خلف مطلب قيادة المرأة السعودية للسيارة أنه أمام حصن قوي يرفض إبتذال المرأة وجعلها سلعة لاقيمة لها وأن خلف العباءة قيادية ستقود العالم وليس السيارة فقط (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما ) فهد القثامي