اكد وزير الداخلية اللبنانى مروان شربل امس ان المتهمين الاربعة الذين وردت اسماؤهم فى مذكرات التوقيف الدولية هى نفسها التى تداولتها الخميس وسائل الاعلام وينتمى اعضاؤها الى حزب الله وقال شربل إنه تسلم رسميا صباح امس من النيابة العامة مذكرات التوقيف مؤكدا انها الاسماء ذاتها التى نشرت وهم مصطفى بدر الدين وسليم العياش واسد صبرا وحسين عيسى واوضح ان القوى الامنية ستبدأ عملية جمع المعلومات والبحث عن المتهمين وتحديدا اماكن تواجدهم تمهيدا لمحاولة توقيفهم وقال إن المسار القضائى سيأخذ مجراه الطبيعى ووصف قرار المحكمة بالامنى وأعلنت «كتلة المستقبل» النيابية ، التي يتزعمها رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري ، امس عزمها حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ، بعد اطلاعهاعلى الفقرة المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في البيان الوزاري، واصفة ما جاء به بأنه «قرار بالانقلاب» على المحكمة والعدالة وقالت الكتلة في بيان بعد اجتماعها إنها اطلعت على «موقف الحكومة في البيان الوزاري إزاء موضوع المحكمة الخاصة بلبنان» ، خاصة الفقرة التي تقول إن الحكومة « ستتابع مسار المحكمة الخاصة بلبنان التي أنشئت مبدئيا لإحقاق الحق ... الخ» ، مشيرة إلى أن عبارة متابعة مسار المحكمة «تعني عمليا أن الحكومة قد تنصلت من التزامات لبنان في هذا الخصوص»وأشارت إلى أنها «حذرت الحكومة ورئيسها من التنصل من المحكمة والتزامات لبنان إزاءها» ، مضيفة أنها تعتبر أن ما جاء في البيان «بمثابة قرار بالانقلاب على المحكمة والعدالة وحق الشهداء»وأضافت الكتلة إنها «ستحجب الثقة عن الحكومة وتعلن من الآن معارضتها لهذا النهج الذي يصب في مصلحة المجرمين ، وليس في مصلحة قضية الشهداء المظلومين ، إضافة إلى أنه لا يصب في مصلحة لبنان»وقالت إن ما أوردته الحكومة في بيانها الوزاري «هو بمثابة إيقاع للبنان في فخ تعميق الانقسام الداخلي والمواجهة مع المجتمع الدولي ، فضلا عن المس بحق اللبنانيين بالعدالة والكرامة والحرية ، وهذا ما يؤكد المخاوف التي عبرنا عنها منذ اللحظة الأولى لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة» وفى سياق متصل اكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «فقدت الكثير من صدقيتها» بسبب التسريبات الاعلامية حول التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.وقال للصحافيين بعيد لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن «تسريب مضمون القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية أفقده الكثير من صدقيته، خصوصا وأن الإعلام الإسرائيلي كان اول من رحب به، وذكر مضامينه قبل الاعلان عنه بأيام». يأتى هذا فيما دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون جميع الاطراف في لبنان الى «التعاون» مع المحكمة الخاصة بلبنان التابعة للامم المتحدة التي اصدرت قرارا اتهاميا ومذكرات توقيف في قضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.وقالت هيلاري كلينتون في بيان «ندعو الحكومة اللبنانية الى تنفيذ واجباتها تجاه القانون الدولي ودعم المحكمة الخاصة». واعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية ان القرار الاتهامي «مرحلة مهمة» تقدم للبنان «فرصة الابتعاد عن تاريخه الطويل من العنف السياسي».