كم من آية كريمة قال : الله عز في علاه في حق نبيه وحبيبه ومصطفاه من خلقه أجمعين ، وجميعها شهادة له بالكمال البشري كمال أفضل وأشرف مخلوق ، ويأتي طارق الحبيب يتفلسف بعلم الغرب الذي نُحذر من يأخذ بدون غربلة بغربال الإسلام, ويتقوَّل ويُجاهر بنقص الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومن هنا نلحظ كيف سيطر علم النفس على عقل وعلم طارق الحبيب فأوقعه في خطأ فادح وظن أن علمه ومنطقه وعقله بلغ درجة الكمال حتى يحكم على شفيع الأمة شفيعها بالشفاعة الكبرى ، التي اختص بها دون الرسل والأنبياء ، وشفيعها بكل الشفاعات حتى أنه يشفع للمسلمين والمؤمنين فرداً فرداً ، وما شفاعته إلا دلالة على كمال خُلقه وعبادته وعبوديته الكاملة لرب ارتضاه سيداً للخلق أجمع ، بما فيهم الملائكة والرسل حتى أن الرب عظمت قدرته ارتضاه لهذا الأمر الجلل . فعلى هونك يا طارق الحبيب ، فقد ثبت أن علمك ما زادك إلا جهلاً بشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حبيب الأمة ، فطبِّق علمك على من قصر من الخلق مثلك ومثلنا مع يقيني أن النفس البشرية لن يدرك خواصها علم النفس ، وما زاد علماء النفس بعلمهم إلا قصوراً وبعضهم تلبَّسته الأمراض النفسية والعقد بأنواعها المتعددة المتشبعة . ونصيحتي لمن غرَّه العلم والشهادة التي يحملها أن يعرض فكره ورأيه على العلماء الربانيين قبل التَّفوه به وقبل أن يفرح بفكر طرأ على تفكيره قد يكون للشيطان فيه نصيب من وسوسة تهلك صاحبها ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه : إن المرء ينطق بالكلمة لا يلقي لها بالاً فتهوى به سبعين خريفاً في جهنم . وما تجرأ غير المسلمين وجرَّأهم على نبينا إلا عدم تقديربعضنا له صلى الله عليه وسلم حق التقدير والتبجيل ، وخير دليل تَجرُؤ طارق وإنزال شخص الحبيب صلى الله عليه وسلم تحت علم نظرياته النفسية القاصرة ، وقال ما قال والكل عرف ما قال وغير المسلمين علموا بذلك فيا لها من مسؤولية عظيمة هو مُساءل عنها أمام الله عز في علاه ، وقد قال عز في علاه : «وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه فاكس 6286871 ص . ب 11750 جدة 21463 [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain)