يكاد يكون نادي الاتحاد أكثر الأندية التي تثار فيها الخلافات بين منسوبيه ويأتي بعد ذلك نادي الوحدة ، هذان الناديان اللذان ظهرا كأكثر متنافسين في بداية الحركة الرياضية في بلادنا هما الأكثر خلافا بين منسوبيهما ، ولكن هناك أمل في اختفاء الخلافات الشخصية خصوصا في نادي الاتحاد مع ظهور مرشح توافقي بين جميع الأطياف الاتحادية من وجهة نظري كمتابع وكشخص يعرف هذه الشخصية من سنوات عديدة وهو اللواء محمد بن داخل (أبو طلال ) الذي يملك رؤية خبيرة للواقع الاتحادي كشاهد عصر في فترات مختلفة ، سيكون بيده إذا حالفه التوفيق والفوز بالرئاسة الحد من هذه الخلافات وليست الاختلافات لأن الأخيرة طبيعية ، لكن المشكلة في الخلافات التي وصلت لأمور شخصية . والمؤمل كبير أن تقضي هذه الشخصية على تلك الخلافات الاتحادية حال فوزه برئاسة نادي الاتحاد وهو المرشح الأنسب في هذه المرحلة ، وقد تابعت حملته وبعض لقاءاته واتصلت به شخصيا ووجدت أن الرجل فعلا يرمي إلى العمل على القضاء على هذه الخلافات التي نهى عنها ديننا الحنيف وحث على نبذها الحبيب عليه الصلاة والسلام وهي لا تأتي بخير بل إنها تأتي بالشر ومثال ذلك (زيادة الخلافات وتوسيعها على أمور عادية جدا من أمور الحياة وأمور النادي لا تستحق مثل هذا ، وكذا تسفيه رأي الآخرين بعضهم لبعض ، والظهور في وسائل الإعلام ومهاجمة بعضهم بعض بأسلوب لا يتوافق مع سماحة ديننا العظيم ، وهي تساهم في توتير العلاقات وكل شخص يرى أن هناك من هو أفضل من الآخر عبر الإعلام مما يزيد هوة الخلاف ، لكن لعل اختيار اللواء محمد بن داخل يذيب مثل هذه الخلافات ، ويجمع الجميع على بساط المحبة في نادي الاتحاد الذي هو إحدى المؤسسات التي ينبغي أن تجمع أخوة الدين لا أن تفرقهم . جمع الكلمة ورغم أني عندما أتطرق لمثل هذه الموضوعات أجد بعض الردود غير المناسبة على المقال تطلب مني عدم الكتابة عن هذه الأمور وذلك من واقع افقها الضيق الذي تحشر فيه الدين في زاوية مع أنه شامل لكل أوجه الحياة ، فهي لا تريد الحديث عن مثل هذه الجوانب التي أهدف من خلالها إلى جمع كلمة إخوة الدين التي هي الأساس قبل الرياضة ، ولا أطالب بعدم الاختلاف في وجهات النظر لأن كل شخص له وجهة نظر ، لكن أطالب بأن لا يكون هذا الاختلاف سبيلا لمقاطعة منسوبي الأندية بعضهم لبعض أو الاستعداء عليهم وهذا يرفضه ديننا الذي يوصي فيه الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام أمته في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم بقوله ( لاَ تَحَاسَدوا، وَلاَ تَنَاجَشوا، وَلاَ تَبَاغَضوا، وَلاَ تَدَابَروا، وَلاَ يَبِع بَعضُكُم عَلَى بَيعِ بَعضٍ، وَكونوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانَاً، المُسلِمُ أَخو المُسلم، لاَ يَظلِمهُ، وَلاَ يَخذُلُهُ، وَلا يكْذِبُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، التَّقوَى هَاهُنَا - وَيُشيرُ إِلَى صَدرِهِ ثَلاَثَ مَراتٍ - بِحَسْبِ امرىء مِن الشَّر أَن يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسلِمَ،كُلُّ المُسِلمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَام دَمُهُ وَمَالُه وَعِرضُه ) لذا فأني اكتفي بكلام الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كرسالة للاتحاديين خاصة والرياضيين عامة في كيفية التعامل مع بعضهم البعض ) واسأل الله أن يعين اللواء محمد بن داخل على إدارته لنادي الاتحاد في حال اختياره لأنه من وجهة نظري هو الأنسب في هذه المرحلة وهو الأقرب كذلك ، وفق الله الجميع لكل خير .