من بين قضبان النافذة ينفذ ضوء أصفر يعكس ظلك على الحائط المائل.. فيجبرك على أن ترى اللوحة ؟ في إحدى زوايا اللوحة يجلس تلميذُ نجيب في حضرة معلمه الشيطان ..وقبل آخر الدرس ..لا في بدايته تفوق التلميذ على أستاذه ..مسكين معلمك لو علم أنك ستجرده من أدواره لما وقف في طريقك يومًا، باقي زوايا اللوحة ثلاث عشرة زهرة أوأكثر !ينظرن إليك ..حاول أن تنظرإليهن ولاتشح بوجهك عنهن إن استطعت!، تسمع في اللوحة أصواتا وبكاء ونحيبا تملأ أرجاء الحجرة ووجوه حائرة ضائعة تسألك لماذا ألبستنا رداء الخزي والعار ...إنهم أبناؤك وبناتك وزوجتك وذووك . تسألك اللوحة أين أنت الآن يارجل ..أنت في هذه اللحظة من عمرك مزروع بين الجدران والآثام ..عتمةُ تلفها العتمة..فلا تبحث عن المفرولا تسأل كيف المخرج!؟ إنك بين جدران أربع تقبع ،تحيطك الظلمة والوحشة!!فلاتسأل أين أنا؟؟ ..أنت لست في القبر يا رجل ..لابعد ..لم يحن الوقت بعد.. يارجل ..لاتقلق فليس بين حياتك والموت إلا خطوة واحدة .. في اللوحة قبر مشرع ينتظر ولوجك داخله .. ولكن اعلم أنه سيلفظ جثتك النتنة ، فمضغك صعب وحتى يسهل هضمك بين طبقاته انتظرطويلاً إلى أن تنهش نفسك وتلتهم خلاياك .. أو أن تأكلك الحسرة ويلوكك الندم . الزمن في اللوحة يشير إلى الجمود فقد توقف ، ولم يبق منه سوى أزيز أبواب صدئة يمزق سكون الترقب ، و صفير الريح يغرز صوته في أذنيك كي لاتسمع إلا نفسك . ظلك ينمو ويتسع لتكبر اللوحة لتخرج منها الزهرات والأصوات المنتحبة ولم يبق فيها إلا أنت وتوقيع بريشة شيطان. مرصد.. ياشيطان .. هذه رسالة موقعة من ثلاث عشرة زهرة أو أكثر..بعد ان استبحت طهرنا .. هل حاولت الانتحار أو أضربت عن الطعام ..شخوص اللوحة لن يشفعوا لك ..فمت منتحرًا أوجائعًا لايهم ..المهم ما أنت فيه الآن ..الموت البطئ قبل فنائك. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain