كنت حائراً في ذلك الحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) إلى أن اكتشفت بعد بحث طويل في كتب مصطلح الحديث التي تعنى بتمييز الأحاديث الصحيحة عن غيرها أنه حديث ضعيف . تحدثت في مقال سابق عن تلك الأم التي دفنت ابنتها وهي حية ترزق عندما زجت بها في أحد المستشفيات وحرمتها من حق الحياة ولم تكلف نفسها أن تقوم بابسط واجبات الأم تجاه ابنتها المعاقة . اليوم لن أتحدث عن أولئك المعاقين المهملين في المستشفيات ومراكز التأهيل لكنني سأتحدث عن واقع أكثر صعوبة وأشد ألماً وأعني به واقع المعاق المهمل من قبل والديه رغم أنه يعيش معهما في نفس المنزل. قصة مؤثرة لإحدى الأسر التي وهبها الله عز وجل ابناً معاقاً يتمتع بالنباهة والذكاء إلا أنه يصاب ببعض نوبات الصراخ والتشنج جراء إعاقته الذهنية فما كان من أسرته إلا أن أوكلت رعايته لأحد الخدم مع توجيهه بأن يظل هذا المعاق نائماً لأطول فترة ممكنة عبر حقنه بالإبر المسكنة كلما بدأ بالصراخ !! معاقة أخرى سلمتها أسرتها للخدم معتقدين أنهم بذلك قد تحملوا مسؤوليتها على أكمل وجه ولحسن حظ هذه الفتاة أنها فقدت نعمة البصر حتى لا تعيش ذلك الواقع المأساوي الذي ترى فيه أسرتها تتخلص منها بلا رحمة لتقع في يوم من الأيام فريسة لأحد الذئاب البشرية الذي انتهك عرضها باتفاقه مع الخادمة!! أخيراً وليس آخراً تخيلوا معاقاً تجاوز العشرين من عمره لا يملك أن يحرك جزءاً من أطراف جسده يجد والديه كل منهما يعيش عالمه الخاص فالأب بطبيعته خارج المنزل أما من تسمي نفسها بالقلب الرحيم فهي منشغلة بين عالم التجميل والسهرات والأفراح وغيرها من أمور الدنيا ليعيش هذا الشاب المعاق مع الخادمة التي تتولى رعايته حتى في أدق أموره الشخصية رغم أنها أسرة محافظة تربي أبناءها على مبادئ الشريعة الإسلامية فبالله عليكم ألا تجدون فرقاً بين القلب الرحيم والقلب الرجيم؟! [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (82) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain