شهدت أروقة المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة جدة صباح أمس مفاجأة مثيرة خلال الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين بالاعتداء الإرهابي على 3 مجمعات سكنية بالرياض، حيث تضمنت لائحة الدعوى اتّهام أحد قادة خلية تركي الدندني (رقم 12) بفعل فاحشة اللواط في متّهم آخر من نفس الخلية (رقم 14). واستنكر الحضور الرد الذي صدر من المتّهم رقم (14) بقوله إن هذه القضية تاج شرف على رأسي، وكل ما سرد من تُهم ضدي فهي تاج فخر أعتز به. واستمع المتهمون إلى التُّهم المنسوبة إليهم من قِبل المدّعي العام والذي مثّله أمس أيضًا مدّعون من هيئة التحقيق والادّعاء العام، وتضمنت التُّهم المشاركة في قتال رجال الأمن، وإصابة اثنين منهم، والتخطيط لتنفيذ تفجير إرهابي ضد شركة أرامكو، وقاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، والشروع في تنفيذ تفجيرات إرهابية ضد مجمعات سكنية في الشرقية، والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات المهمّة، بالإضافة إلى التزوير، والرشوة، وحيازة الأسلحة، والمتفجرات، وصناعتها، وسلب سيارات المواطنين تحت تهديد السلاح، وحجز أحد المواطنين ومنعه من أداء عمله، بالإضافة إلى تهمة الانضمام لتنظيم القاعدة. وطالب المدّعي العام في نهاية الجلسة بتنفيذ حد القتل لمحاربتهم لله ورسوله، وإذا تعذّر ذلك تطبيق الحكم تعزيرًا، وتطبيق أقصى العقوبات في قضايا الرشوة، وخيانة الأمانة، وحيازة الأسلحة، والمتفجرات، والتي تتعارض مع الأنظمة. وأكد قاضي المحكمة علي الحقوق الشرعية، والقانونية للمتّهمين في توكيل محامين للدفاع عنهم، وإن لم تكن لديهم إمكانية فإن وزارة العدل تتكفل بتكاليف المحامين، إلاّ أن المتهم رقم (13) طلب توكيل المحامي سعد ذعار الدوسري.