يثلج صدور المواطنين تلك التوجيهات المستمرة واليومية من ولاة الأمر، وفي كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة صباحًا ومساءً، والقاضية بمراعاة المواطن، وتسهيل الأمور، وتبسيطها، وتذليلها، وذلك لمساعدة المواطنين وأن يكون الموظفون إجراء عند الشعب، ولقد اتخذت أمانة المدينةالمنورة خطوة جريئة بتحديد مراجعة المواطنين للأمانة خلال ساعتين فقط، تبدأ من الساعة التاسعة والنصف وحتى الحادية عشرة والنصف، ابتداءً من يوم السبت الموافق 16/7/1432ه، وقامت بوضع عدد من اللوحات وإلصاقها على بوابات المبنى المختلفة لإظهار هذا الإعلان لكافة المواطنين، والمعروف أن أمانة المدينة تقوم بتقديم الخدمات البلدية لأكثر من ثمانين نشاطًا تجاريًّا، واختصار مراجعة المواطنين للأمانة بهذا الوقت الضيّق يزيد من معاناة المواطنين، وخاصة أن منطقة المدينةالمنورة تمتد إلى العلا شمالاً، وإلى ينبع غربًا، وإلى الفارع جنوبًا، وإلى الهميج والحسور وما جاورهما شرقًا، وهذه المناطق يحتاج أهلها للكثير من مراجعة الأمانة لقضاء مصالحهم، وهذا الوقت الذي حدد لمراجعة المواطنين للأمانة لا يكفي لقطع مسافة الطريق بين هذه المحافظات والقرى والمدينةالمنورة في الوقت الذي اعتاد فيه كافة موظفي الأمانة الفنيين على مغادرة مواقعهم عند التاسعة، وذلك لمعاينة الطبيعة كل فيما يخصه، والذي يطالب به، بل يجمع عليه المواطنون إلغاء هذا القرار، وفتح كامل الدوام اليومي أمام المراجعين؛ لقضاء مصالحهم، وتيسير قضاء حاجياتهم بكل يسر وسهولة، وفق ما أوصى به ولاة الأمر -حفظهم الله- بدلاً من التضييق على الناس بهذا الوقت الضيق الذي لا يمكن للأمانة نفسها إنجاز كافة معاملات المراجعين الذين يعدون بالعشرات في فترة الدوام المحددة من قبل الأمانة، وسوف تضطر الأمانة في ضوء هذا الوقت الضيّق أن تطيل عمر إنجاز المعاملات بدلاً من أسبوع إلى شهر، وهذا سوف ينتج عنه خلل يقع في إنجازات الأمانة، والذي سوف تتقهقر نسبة الإنجاز عن المعدل السابق؛ لأنه بعد هذا الوقت الذي حددته الأمانة سوف يضع كل موظف قلمه في جيبه، ويقف عن العمل باعتبار أن الدوام المخصص لمراجعة المواطن في نظره انتهى.