أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم رفض بلاده لكل محاولات التدخل في الشأن الداخلي السوري ، نافياً وجود أي تدخل عسكري من إيران أو من حزب الله في الأحداث التي تشهدها بلاده. وأوضح المعلم في مؤتمر صحفي عقده في دمشق اليوم أن هناك ردود فعل صدرت على خطاب الرئيس بشار الأسد من مسؤولين أوروبيين لديهم مخطط يريدون السير به لزرع الفوضى والفتنة في سوريا. وأضاف أن البعض قال أن الخطاب غير كاف متسائلا كيف يكون الخطاب غير كاف وقد نص على تعديل الدستور بما في ذلك المادة الثامنة منه، مضيفاً " ليس لأحد من خارج العائلة السورية أن يملي أو يطلب ونرفض التدخل بالشأن الداخلي كما أنه لا علاقة للخارج بالجدية أو عدم الجدية في الإصلاحات فهذا الأمر يقرره السوريون ". ورداً على الموقف التركي قال المعلم : أن علاقاتنا جيدة مع تركيا ولا نريد أن نهدم سنوات من العمل والجهد لإقامة علاقات مميزة وإستراتيجية مع تركيا داعيا الذين سمعوا خطاب الرئيس الأسد إلى أن يعيدوا النظر في موقفهم. وعن موضوع الحوار الوطني في سوريا قال المعلم : من يريد أن يختبر جديتنا بالإصلاح فليأتي إلى الحوار الوطني ليكون شريكا في صناعة مستقبل لسورية داعيا كل السوريين للمشاركة في المؤتمر. وأضاف : سنقدم نموذجاً ديمقراطياً غير مسبوق للمنطقة عبر حوارنا الوطني وستكون هناك عدالة اجتماعية ومساواة أمام القانون ومحاسبة للمقصرين مشيرا إلى أن هناك تعليمات بتقديم كل مساعدة لمن يرغب بالحصول على جواز سفر أو يرغب بالمجيء إلى سورية ومهما كانت معارضته فلن يعتقل. ونفى وزير الخارجية السوري وجود أي إتصالات مع إسرائيل مشددا على أن إسرائيل ستبقى هي العدو الذي يحتل الجولان ويشرد الشعب الفلسطيني ويحتل مزارع شبعا وكفرشوبا.