اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب «خرق» اتفاق المصالحة الفلسطينية من خلال إصراره على تعيين سلام فياض على رأس حكومة التوافق المنوي تشكيلها بموجب الاتفاق. يأتي ذلك، فيما أكد عضو المجلس الثوري في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» أسامة الفرا أن التسويف في تشكيل الحكومة يؤخر إنهاء ملف الانقسام على الساحة الفلسطينية عمليا. وقال المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري في تصريح صحافي: إن تصريحات عباس بخصوص الإصرار على ترشيح فياض تمثل تصعيداً إعلاميا غير مبرر، معتبرا أن تصريحاته تتضمن اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة. إلى ذلك، قال أسامة الفرا: إن «تأخير تشكيل الحكومة يؤخر جملة من الإجراءات العملية التي تنهي بها ملف الانقسام، وبناء عليه لم يعد من المقبول لدى الشعب الفلسطيني بشتى أطيافه السياسية هذه المماطلة والتأخير في تشكيل الحكومة». وأضاف الفرا: «في حين تطرح حركة فتح سلام فياض لرئاسة حكومة الكفاءات ترفض حركة حماس ذلك، مضيفا « اننا، وإن كنا نقدر الجهود الكبيرة التي بذلها فياض خلال توليه لرئاسة الحكومة ، إلا أن ذلك لا يعني أن الشأن الفلسطيني وحكومة الكفاءات لا يمكن لها أن تمضي قدماً إلا اذا تولى فياض رئاستها فالشعب الفلسطيني يضم العديد من الكفاءات القادرة على تمكين الحكومة القادمة من القيام بمهامها».