لا شك أن تأسيس جمعية للمتقاعدين لتكون لهم منبرًا تنقل من خلاله تطلعاتهم ومطالبهم، وتلم شملهم تحت مظلة واحدة، وتشارك جمعيات الوطن المؤسسية، وتنقل هذه الشريحة من ظل النسيان إلى فضاء العطاء في مختلف المجالات - لفتة إيجابية لتطوير العمل الاجتماعي، ولا سيما أن مخزون هؤلاء من الخبرات المتنوعة كبير جدًا، ومن الخطأ هدر هذا المخزون المعرفي بسبب تواريهم عن مجال العمل، وعدم إعطائهم فسحة لاستمرار المشاركة في الحياة العامة. وقد رعى هذا المولود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين بحسن التوجيه والمتابعة ومخاطبة الجهات المعنية لتحقيق مطالب مجلس إدارة الجمعية، ولكن ما زالت الجمعية وفروعها تسير بتثاقل لعدم وجود تمويل يشد أزرها، مما حال دون تحقيق ما يتطلع له المتقاعدون والمتقاعدات. ولمواكبتي وزملائي مولد فرع جمعية المتقاعدين بالمدينةالمنورة منذ 27/12/1427ه حتى 22/5/1432ه الذين عملوا خلال هذه الفترة ما بوسعهم لخدمة شريحة المتقاعدين والمتقاعدات بالمدينةالمنورة. على الرغم من ضعف الإمكانات، إلا أننا خرجنا بقناعة أن اعتماد جمعيات المتقاعدين على الهبات والصدقات والهدايا التي شرعتها لائحة المتقاعدين المعمول بها حتى الآن لم ترق إلى ما يأمله المتقاعدون واستمرارها على هذا المنوال سيبقيها قطرة في بحر مؤسسات المجتمع المدني لا ترقى إلى المزاحمة، ولكن فروع الجمعيات القائمة وعددها ستة عشر فرعا مهّدت الطريق ورسمت الأهداف لمجالس إدارات الفروع القادمة، ولذلك لا بد من تبني مشروعات حيوية ترفع من شأنها ويأتي في مقدمة هذه المشروعات التي تجذب المتقاعدين وتحقق آمالهم، تفعيل مشروع مركز الأمير نايف الوطني الاجتماعي للمتقاعدين في كل منطقة ومحافظة إلى حيّز الوجود بكامل آلياته التنفيذية. واعتماد ميزانية مجزية سنويًا للجمعية الوطنية للمتقاعدين وفروعها. وقد يتساءل البعض ماذا عمل فرع الجمعية بالمدينةالمنورة؟ فنقول لهم إنه عمل حسب إمكاناته المدونة في إصدارات الجمعية الثلاثة دون تهويل أو مبالغة. وأخيرًا، لا يفوتني أن أرفع شكر وتقدير أعضاء إدارة فرع الجمعية بالمدينةالمنورة في الدورتين الماضيتين وشكري لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الذي أصبح فرع الجمعية بالمدينة غرسة من غرسات سموه التي لا يغفلها سجل العمل الخيري لسموه في المدينةالمنورة وقد تمثل ذلك باستئجار مبنى للجمعية وتأثيثه طيلة الفترة الماضية مع حسن المتابعة وسداد التوجيه. فجزى الله سموه خيرًا عن المتقاعدين والمتقاعدات بالمدينةالمنورة. كما أشكر زملائي وزميلاتي الذين واكبوا مولد جمعية المتقاعدين بالمدينة وما زالوا يواصلون عملهم بإخلاص وبروح الفريق الواحد لأداء الأمانة. راجيًا من الله عز وجل التوفيق والسداد لإدارة الفرع الجديدة.. والله المستعان. [email protected]